استاثر الخطاب الذي القاه الرئيس زين العابدين بن علي أول أمس بالقيروان بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة واختتام برامج الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 باهتمام العديد من الصحف والمواقع الالكترونية ووكالات الانباء العربية والاجنبية. فقد اشادت وسائل الاعلام بجهود تونس من اجل تامين حرية التفكير والتعبير والمشاركة للجميع والغاء انواع الرقابة الادارية على الكتب والمنشورات باعتبار ان ممارسة النشاط الثقافي والانتاج فيه والاستفادة منه والاستمتاع به حق اساسي من حقوق الانسان مشيرة الى حرص رئيس الدولة على ادراج الثقافة ضمن القطاعات الاستراتيجية التي تراهن عليها البلاد لتنمية مواردها البشرية. كما تطرقت الى القرارات الرائدة التي اعلن عنها رئيس الجمهورية والمتصلة بالخصوص بجعل سنة 2010 سنة السينما يقع خلالها البحث عن السبل الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع ابداعا وتمويلا وانتاجا وتوزيعا الى جانب القرارات المتعلقة خاصة بالشروع في استثمار نتائج الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة وباصدار كراس شروط موحد وشامل لشؤون الكتاب فضلا عن تحويل مهرجان الموسيقى التونسية الى ايام قرطاج الموسيقية وتواصل الاحتفاء باعلام تونس المبدعين. وفي هذا السياق أبرزت وكالة الانباء الفرنسية «ا ف ب» بالخصوص قرار الرئيس زين العابدين بن علي وضع برنامج تعهد وصيانة متواصل لجميع المعالم الاثرية والتاريخية لمدينة القيروان والاسراع بوضع خطة وطنية لتاهيل المتاحف والمواقع الاثرية وصيانتها والمحافظة على محتوياتها وتامين سلامتها من النهب والسرقة والتهريب بالاضافة الى التاكيد على ضرورة ايلاء الرصيد الوطني من المخطوطات ما يستحق من عناية وصيانة عبر جمعه من مختلف المواقع وتوثيقه وفهرسته وترميمه ومعالجته بمخبر دار الكتب الوطنية وحفظه فيها. وتركز اهتمام وكالة الانباء السعودية «واس» في جانب من تعليقها حول نجاح تجربة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية على كافة المستويات بما يعزز فكرة العواصم الثقافية والحاجة الى دعمها ونشرها من اجل دعم الحوار الثقافي والتواصل الحضاري بين الشعوب. وأوردت وكالة الانباء الكويتية «كونا» ما تضمنه خطاب سيادة الرئيس من تاكيد على ان الاحتفاء بهذا الحدث الثقافي الاسلامي الدولي «سجل تفوقا كبيرا مقارنة بالعواصم الاخرى التي تم الاحتفاء بها منذ شروع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» في تنفيذ هذا البرنامج سنة 2005». ومن جهتها نقلت وكالة الانباء الاردنية «بترا» ما ابرزه الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه من اهمية الدور الديني والثقافي والفكري الذي لعبته القيروان باعتبارها اولى المدن الاسلامية بشمال افريقيا على مدى عصور من الزمن واسهاماتها في اثراء الحضارة الانسانية. واضافت ان تجربة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية مكنت من استذكار «عهود الاشعاع والتالق في الحضارة العربية الاسلامية بالقيروان وما عرفت به من حيوية وابداع وتسامح واعتدال وتفتح وحوار». أما وكالة الانباء المغربية «ومع» فقد اشارت الى تاكيد رئيس الدولة على ان تونس «ستظل جسرا للتواصل والحوار مع سائر الامم والحضارات والثقافات والاديان وشريكا فاعلا في كل ما يبذل من جهود دولية لكي تنعم البشرية بالسلام والتفاهم والرخاء». وأبرزت وكالة الانباء الاماراتية من ناحيتها حرص الرئيس زين العابدين بن علي على مزيد توطيد العلاقات العربية والاسلامية اذ عبر في خطابه عن امتنانه للدول العربية والاسلامية التي شاركت في برامج الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. ونقلت الصحف عن الوكالات العالمية مضامين خطاب رئيس الدولة حيث تطرقت جريدة «المستقبل» اللبنانية الى اهم القرارات التي اتخذها سيادة الرئيس لفائدة قطاع الثقافة التي ادرجها ضمن القطاعات الاستراتيجية وراهن عليها لتنمية الموارد البشرية ثروة تونس الاكبر. وسلطت جريدة «اللواء» اللبنانية الاضواء على القرار الرئاسي بوضع سنة 2010 تحت شعار سنة السينما في تونس بهدف البحث عن السبل الكفيلة للنهوض بهذا القطاع ابداعا وتمويلا وانتاجا وتوزيعا مشيدة بدعوة رئيس الدولة رجال الاعمال والمؤسسات الاقتصادية الى الاستثمار في القطاع السينمائي والثقافي عموما بهدف تنويع مصادر تمويل الثقافة. واعتبرت جريدة «العرب» القطرية ان اشراف الرئيس زين العابدين بن علي على اختتام تظاهرة «القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية» تكريس لما يوليه من عناية فائقة للدين الاسلامي الحنيف ورعاية معالمه واعلامه ونشر تعاليمه السمحة واشاعة قيمه التي تدعو الى الوسطية والاعتدال والتسامح. كما اهتمت مواقع الانترنات المختلفة بالاجراءات الرئاسية لفائدة قطاع الثقافة. وفي هذا المضمار ابرز موقعا «ميدل ايست اونلاين» و«العرب اونلاين» من خلال ما ورد فى خطاب رئيس الدولة أهمية المشروع الحضاري الشامل الذي تعرفه تونس منذ التغيير والذي تعد فيه الثقافة قاعدة التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتمثل ممارستها والاستفادة منها حقا اساسيا من حقوق الانسان. وبثت قناة «العربية» الاخبارية مقتطفا من خطاب الرئيس زين العابدين بن علي في اختتام تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية وحاورت السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث حول الاهداف التي حققتها هذه التظاهرة ومفهوم الثقافة الاسلامية الذي تدعو اليه تونس. كما اوردت قناة شبكة الاخبار العربية «أ.ان.بي» ضمن نشرتها الخاصة بمنطقة المغرب العربي تغطية للحدث أبرزت فيها مضامين كلمة رئيس الجمهورية في القيروان.