لقي نحو 20 شخصا من بينهم 8 هنود وايطالي وفرنسي مصرعهم أمس وأصيب العشرات بجروح متفاوتة في سلسلة هجمات مسلحة نفذتها حركة «طالبان» في العاصمة الافغانية كابول الأمر الذي اعتبره محللون نقلا للمواجهة العسكرية من اقليم هلمند الجنوبي الى قلب كابول. وأشارت محطة «سي آن آن» التلفزيونية الى أن انفجارين كبيرين هزا كابول صباح أمس احدهما جدّ بالقرب من فندق «صافي لاندمارت» في منطقة محصنة تضم عددا من المباني الحكومية ومكاتب تابعة للأمم المتحدة والثاني حصل قرب فندق «بارك رزيدنس» الذي يعمل فيه عدد كبير من الهنود وينزل فيه زبائن أجانب. من جهتها، قالت الشرطة الافغانية إن ثلاثة مهاجمين انتحاريين فجروا أنفسهم أمام «داري ضيافة» يقيم فيه عاملون هنود وإن أحد التفجيرات كان عنيفا للغاية وأودى بحياة الكثيرين. وتابعت أنه عقب الهجمات الثلاثة دخلت، قوات الامن في اشتباك مع مسلحين اخرين الامر الذي تسبب في مقتل عدد منهم. وفي المقابل، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد قوله «إن ثمانية انتحاريين شنوا هجوما وسط العاصمة الافغانية كابول حيث قام أحدهم بتفجير سيارته أمام أحد الفنادق وفجر آخران نفسيهما. وأضاف أن اشتباكات عنيفة بين باقي المجموعة وعناصر الشرطة الأفغانية دارت داخل أزقة العاصمة كابول. واعتبر أن المستهدفين هم «أعداء الأفغان» في إشارة إلى القتلى الأجانب عامة والهنود خاصة الذين تنظر إليهم «طالبان» على أنهم عملاء للقوات الأفغانية من خلال انتشارهم في البلاد وعملهم في عدد من المشاريع وشركات المقاولات الأفغانية. تعليق وتأبين وفي تعليقها على الحادث أكدت الرئاسة الأفغانية سقوط قتلى هنود وإيطالي في الحادث مدينة بشدة الهجوم الذي استهدف مدنيين أبرياء على حد ما جاء في البيان الصادر صباح أمس. من جهته أبّن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماري بشاري الفقيد الإيطالي مؤكدا أنه كان «رجلا شجاعا» وكان يجري اتصالات هاتفية مع الشرطة المحلية. وفي باريس أكدت وزارة الخارجية الفرنسية وفاة فرنسي في الحادث الذي هز العاصمة كابول.