أكدت حركة «طالبان» الأفغانية أمس أن خمسة من رجالها نفذوا هجمات انتحارية استهدفت مجمعا للوزارات وعدة سفارات من بينها السفارة الأمريكية معلنة بالمناسبة نقل المعركة إلى شوارع كابول... ذكر مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية ومصادر عسكرية غربية ان حركة «طالبان» هاجمت أمس مقر قيادة القوة الدولية للحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) في وسط كابول حيث سمع دوي انفجارات واطلاق صواريخ وأسلحة أوتوماتيكية. وقال مراسل صحفي إن الانفجارات وقعت في عدة مواقع من العاصمة الأفغانية بعد ان استهدف مسلحو طالبان عدة أماكن. وهاجم رجال الحركة تحديدا مجمعا للوزارات في وسط كابول ومبنى الاستخبارات الأفغانية وعدة أهداف في حي السفارات. وطالت الهجمات مبنى السفارة الروسية ولكن السفارة الأمريكية القريبة منها كانت الهدف الرئيسي. وأعلنت حركة «طالبان» في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجمات مؤكدة ارسالها تعزيزات من المسلحين إلى المواقع المستهدفة لمواجهة عناصر القوات الأفغانية. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» في رسالة بعث بها الى وكالة الصحافة الفرنسية بعيد الانفجارات الأولى «أننا نشن هجوما انتحاريا كثيفا على مكاتب أجهزة الاستخبارات الأجنبية والأفغانية». وأفاد المكتب الصحفي في الإدارة العامة للأمن القومي الأفغاني في وقت لاحق أنه جرت تصفية جميع الذين قاموا بهجمات بالقنابل والأسلحة الآلية في حي السفارات بمدينة كابول. ولم تعلن الجهات المعنية على الفور عن أية حصيلة للهجمات ولكن معلومات غير مؤكدة تحدثت عن سقوط 13 جريحا على الأقل من بينهم أربعة مدنيين. وقامت الشرطة الأفغانية بمحاصرة المنطقة المستهدفة في حي السفارات. ولاحظ مصدر اعلامي أن هذه الهجمات التي تأتي غداة الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر كانت بمثابة رسالة من «طالبان» التي قد تكون حاولت على ما يبدو اصابة أكبر عدد من الأمريكيين.