أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن مقتل 16 شخصا بينهم ستة جنود إيطاليين في الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس مركبات عسكرية ايطالية، فيما أكد وزير الدفاع الايطالي إنياتسيو لاروسا مقتل جنوده وجرح أربعة آخرين. وقال طاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية في كابول أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 50 شخصا بين جند ومدنيين. وفي السياق ذاته أكد أحد رجال الشرطة المتواجدين في مسرح العملية التي جدّت بالجزء الشرقي من العاصمة كابول على الطريق الرئيسية المؤدية الى مطار كابول الدولي أن الانفجار استهدف قافلة عسكرية تابعة «لإيساف» التي أكدت بدورها وقوع الحادث. وأكد أحد عناصر الشرطة أن الانفجار دمّر ما لا يقل عن خمس سيارات وألحق الضرر بمبان على جانبي الطريق. تفاصيل الهجوم وإلى ذلك قال وزير الدفاع الايطالي لاروسا أثناء عرضه لتفاصيل الهجوم أمام مجلس الشيوخ أمس «للأسف علي تأكيد فقداننا ستة من مظليينا التابعين للسرية 185 من فوج فولغوري، ضمن الوحدة العاملة في كابول والتي يبلغ عدد عناصرها 450 تقريبا، فضلا عن جرح أربعة آخرين ليسوا في حالة خطرة وتدمير ناقلتي أشخاص مدرعتين»، على حدّ تعبيره. وأوضح الوزير أن آليتي الدورية التي تعرضت للهجوم الانتحاري كانتا تسلكان الطريق المؤدي الى مطار كابول الدولي، حين اصطدمتا بسيارة مفخخة وتسبب الانفجار في تدميرهما كليا وقد كانتا تحملان عشرة من جنودنا ملحقة بهم جميعا أضرارا كبيرة ونحن ننتظر أخبارا مؤكدة عن وضع الناجين من الحادث. وأشار لاروسا الى أن هذا الحادث لن يؤثر على معنويات جنوده المتواجدين في أفغانستان معتبرا قتلاه أمس جزء من التضحية «للدفاع عن حريتنا ضد الارهاب» على حدّ قوله. رواية «طالبان» وعلى صعيد متصل أعلن ذبيح ا& مجاهد المتحدث باسم «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم موضحا أن منفذه يدعى هداية ا& وهو من سكان كابول، وأكد بأن الانفجار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 جنديا إيطاليا. وأشار مجاهد الى أن الانفجار أسفر أيضا عن تدمير ما لا يقل عن خمسة سيارات على الأقل وإلحاق الأضرار بالمباني على جانبي الطريق، وأن العملية تمت على بعد 30 متر من السفارة الامريكية في كابول. وكان انتحاري ينتمي ل«طالبان» قام مطلع الشهر بتفجير شاحنة محملة بالمتفجرات بالقرب من قافلة تابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» بالقرب من القاعدة العسكرية في مطار العاصمة كابول ما أسفر عن مقتل عدد من العسكريين التابعين للقوات الأجنبية والمحلية. وعلى صعيد متصل اعترفت بريطانيا أمس وأمس الأول بمقتل اثنين من قواتها في أفغانستان وذكرت الوزارة في بيان لها أن جنديا مات متأثرا بجراح أصيب بها جراء انفجار وقع أثناء دورية في شمال غرب ولاية هلمند فيما قتل الثاني أمس الأول أثناء قيامه بدورية راجلة في منطقة جيريستك في ولاية هلمند أيضا. وبالتزامن مع هذا الإعلان قال وزير الحرب البريطاني بوب اينزورث ان قوات بلاده في أفغانستان لاتزال غير قادرة على كسب معركتها ضد حركة «طالبان» مشيرا الى أن الصراع في البلد قد يحتاج الى انفاق عسكري «ضخم للغاية».