متابعة للملف الساخن الذي فتحه الناصر كريم رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم والذي اهتزت له الأوساط التحكيمية بشكل كبير جدا اثر التصريح القنبلة الذي اتهم فيه زملاءه في اللجنة بالسمسرة بادرت «الشروق» بالاتصال ببعض الأطراف التحكيمية والسابقة منها خاصة وذلك لاستجلاء آرائهم فكان التحقيق كالآتي: الحبيب ناني (عضو في اللجنة): فليفتح الستّار لا يختلف إثنان أن الناصر كريم رجل عفوي وهادئ وطيب ونزيه إلى أبعد الحدود غير أن الضغط المسلط عليه وعلى القطاع ككل قد يكون دفعه إلى التفاعل مع الظروف بشكل انفعالي غير معهود منه فكان التصريح في غير محلّه خاصة أن ضغط الأندية أصبح كبيرا ومن خلاله أصبح الحكام أو بعضهم يشعرون أن تأشيرة النجاح والرضا تأتي من الأندية ولذلك فإن ترتيب البيت الداخلي يبقى صعبا في ظل التمزقات التي يعيشها أبناء القطاع وتبقى معه المعالجة خاضعة لتكثيف الجهود في كنف الانسجام والتكامل وشعور كل طرف بما في ذلك المتداخلة بالمسؤولية.. وأمام هذا وذاك ولرفع الغشاوة أكثر اقترح فتح الستار والملف بعمق حتى تعود للتحكيم هيبته ويرجع حجمه دون اتهامات ولا مجاملات ولا تمزقات. محمد الصالح بلاغة (حكم دولي سابق): إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا مثلنا العربي يقول: إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فلا تلومن الصغار على الرقص.. وأضيف لذلك كلمة العبث باعتبار أن ما صرّح به رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم يعتبر نوعا من «التبلبيز» واعترافا صريحا بأن ثقته في من معه في اللجنة مهتزة ومنعدمة.. وهو ما يؤكد أن القطاع يسير من الخلف إلى الوراء ولا تترجم حقيقته إلا الرداءة وعدم القدرة على تسيير شؤون التحكيم في المشهد الكروي.. خاصة أن الاتهامات وأصابع الادانة وسهام الانتقاد متجهة نحو القطاع من قبل الجميع قبل أن يؤكد رئيس اللجنة بصفة مباشرة وغيرها أن كل من يتهم القطاع يعتبر على حقّ في ظل هذه الأجواء التي أصبحت والحق يقال «متعفنة». عبد الرزاق السديري (حكم دولي سابق): فتح باب التأويلات التصريح الذي أدلى به الناصر كريم رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم والذي اتهم فيه زملاءه بالسمسرة فسح المجال والأبواب للتأويلات وبالتالي كان عليه أن لا يسقط في مثل هذا الفخ الذي فتحه لنفسه.. وأعتقد أنه وحتى إن كان يقصد طرفا معينا فإنه عليه اثبات ذلك بالدليل القاطع وتقديم الملف أو التقرير لأصحاب القرار دون التورط بمثل هذا التصريح الذي عمّق جرح التحكيم أكثر وبعثر الأوراق بشكل كبير وخطير جدا.. وقد يكون كريم ورّط نفسه أيضا بعفويته هذه المرة وفي مثل هذه الفترة الحساسة وهو لا يدري..