بعد اجتماع 17 فيفري الماضي الذي تحدّد فيه موعد الجلسة العامة الخارقة للعادة ليوم 26 مارس الجاري مقابل الاتفاق على عقد الجلسة العامة الانتخابية في آخر النصف الأول من شهر جوان المقبل يعقد بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) المكتب الجامعي اجتماعه الدوري الذي سيتناول بالدرس في جدول الأعمال نقاطا عديدة لعل أهمها حيثيات الجلسة العامة الخارقة للعادة ومنتخبات الشبان ونشاط اللجان بما في ذلك لجنة التحكيم التي اهتزّت لها الأوساط الرياضية خلال الفترات الأخيرة بشكل كبير إثر التصريح الذي أدلى به الناصر كريم متهما فيه زملاءه بالسمسرة. اجتماع اليوم وبقدر ما ستحرص فيه بعض الأطراف على تهدئة الأجواء حتى لا تتطوّر «الاختلافات» وتدرك ما أدركته في الاجتماع السابق فإن الواقع الجديد الذي تفرضه «الحملة الانتخابية» السرية تجبر الأعضاء على مواصلة النقاش المتسم بالحرارة والإثارة خاصة أن كل طرف له معطياته وخلفياته وخاصة على مستوى بعض النصوص القانونية التي سيتم النظر فيها في الجلسة العامة الخارقة للعادة مثل «الباك +2» ولجنة التصرّف وأيضا نظام القائمة وبعض القوانين الأخرى بما فيها تلك الخاصة بالمعاليم الجزافية وحقوق البث التلفزي ومدى استفادة الأندية منها وأيضا مستحقات البروموسبور... امتياز لرؤساء الأندية.. من المقترحات التي تصرّ الأندية على الدفاع عنها مقترح منح الامتياز لرئيس النادي الذي يرغب في الترشح ليكون مثله مثل اللاعب الدولي السابق الذي خاض (30) مباراة دولية رسمية وأيضا المدرّب الذي له حق الترشح للمكتب الجامعي بشرط الإشراف على حظوظ فريق من إحدى الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية لمدة عشر سنوات إضافة الى حصوله على الدرجة الثالثة لكرة القدم.. وبالتالي فإنه ومثلما تم منح اللاعب الدولي السابق والمدرب تطالب الأندية بحق رئيس النادي ومنحه الامتياز أيضا بشرط أن يكون قد عمل أو نشط لمدة ثلاث نيابات وأكثر.. إلغاء لجنة التصرف رغم ان لجنة التصرف تم وضعها على «القياس» في الجلسة العامة الخارقة للعادة ليوم 16 مارس 2007 حتى لا تختلط عناصر المكتب الجامعي كلها في الاجتماعات الهامة التي تتناول المسائل الجوهرية لخلق نوع من «التباين» حتى بين بعض أعضاء المكتب الجامعي أنفسهم فضلا عن إقصاء المدير الفني منها مقابل ضم رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم إليها فإن الأندية تقترح إلغاء هذه اللجنة حتى تعود للمكتب الجامعي هيبته كاملة ويبقى هو (أي المكتب الجامعي) الهيكل المسيّر والمهتم بكل شؤون كرة القدم. صراعات خفية.. باسم الدفاع عن الأندية ومما لا شك فيه وبعد النقاش الذي حصل بين علي الحفصي وكمال بن عمر في الاجتماع السابق والذي كان شديد اللهجة فإن الصراعات الخفية ستتواصل ما دام الجميع يتكلم باسم الأندية ويدعي الدفاع عنها وستستمرّ الأزمة لتشهد في اجتماع اليوم «الاختلافات» أكثر وتبرز «التحالفات« بين أعضاء المكتب الجامعي خاصة أنه وبعد إعلان الحفصي رغبته في الترشح لرئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم تردّد اسم محمود الهمامي أمين المال الحالي للجامعة والذي سبق له الاختلاف أيضا مع كمال بن عمر في اجتماع سابق ليؤكد «تمرّده» عن واقع وطقوس المكتب الجامعي الحالي وعن رئيسه بصفة خاصة فضلا عن رغبة بعض الأطراف في الانتساب الى هذا الشخص أو تلك المجموعة.. الناصر كريّم... والسؤال الخطير!!؟؟ قد يكون الاجتماع مثيرا على كل الواجهات وقد يلعب فيه البعض دور المستمع بالإكتفاء بالملاحظات حيث لا يكشف أوراقه للآخرين غير ان موضوع التحكيم الذي أثار احتجاج أكثر الأندية قبل ان يصرّح الناصر كريم بما دفع الجميع الى انتظار زوبعة في المكتب الجامعي ككل والوسط التحكيمي خاصة. وقد يكون هذا الموضوع من أهم الملفات التي سيتم فتحها خاصة ان بعض أعضاء المكتب الجامعي عازمون على عدم التردد في المساءلة أو بالأحرى طرح السؤال الخطير على رئيس اللجنة الفيدرالية حتى يوضّح لهم الأسباب التي دفعته للإدلاء بذاك التصريح من جهة والإصداع باسم أو أسماء «السماسرة» الذين «اكتشفهم» في اللجنة او يعرف أنهم كذلك وبالتالي فإن الوضعية ستكون محرجة جدا في صورة عدم إثبات ما يؤكد كلامه الذي عسّر به مهمة القطاع والمكتب الجامعي ككل. ودّ للشبان في عيدي الاستقلال والشباب من جهة أخرى فإن نشاط منتخبات الشبان سيتم تناوله بالدرس خاصة أن الاعدادات كبيرة للمشاركة في احتفالات عيدي الاستقلال والشباب ليومي 20 و21 مارس الجاري ومن خلالها إجراء بعض المباريات الودية التي تليق بالمناسبتين بدرجة أولى وبفرق مختلف أصناف الشبان بدرجة ثانية في السنة الدولية للشباب.