تزامنت احتجاجات الأندية على التحكيم خلال هذا الأسبوع بتفجير «قنبلة» من طرف رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم الناصر كريم الذي صرّح علنا أن هناك «سماسرة» في لجنته ولذلك فإنه اضطرّ للاعلان عن تعيينات الحكام قبل يوم واحد من مواعيد المباريات خوفا من الاتصالات المشبوهة والمزايدات التي قد تحصل لتعكر صفو نتائج مباريات آخر الأسبوع.. هذا التصريح الخطير هزّ الأوساط التحكيمية بشكل كبير خاصة أنه صدر من رئيس اللجنة نفسها دون أن يحدّد إسما معيّنا مما جعل الأعضاء في اللجنة الفيدرالية يطالبون الناصر كريم بالاعتذار من جهة للمجموعة أو الاصداع باسم أو أسماء الذين يقصدهم من جهة أخرى خاصة أن الاتهام يبقى في ظلّ التصريح شاملا لمجموعة الأعضاء في مثل هذه الفترة بالذات التي تعالت فيها أصوات الاحتجاج من كل حدب وصوب على التحكيم والتي قد تصبح أصابع إدانة رؤساء الأندية لبعض الحكام بموجب هذا التصريح في محلها. توتّر وتساؤلات؟! بعض الأطراف التحكيمية وبقدر ما تساءلت عن الأسباب التي دفعت الناصر كريم للتصريح بمثل ذلك الكلام بعد أن «صام» عن الحديث طويلا فإنها أكدت أن رئيس اللجنة الفيدرالية يعيش فترة توتر كبيرة بسبب محاولات التدخلات لتعيين هذا الحكم ورفض الآخر خاصة أنه يدرك أن مثل هذه الفترات تبقى صعبة على القطاع وبالتالي فإن المنطق يفرض التريث والتروي والعمل الصامت وأيضا الالتحام والتكامل بين كل أطراف القطاع التحكيمي من أجل محاولة مواصلة المشوار بأقل الأضرار. كريّم يتورّط مرتين...؟ إذا أنقذ عبد السلام شمام نفسه حين استقال من رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم فإن الناصر كريم ورّط نفسه مرتين كانت الأولى حين قبل المهمة وهو يدرك أنه لا يتفق مع بعض أعضاء اللجنة والثانية حين لم يتحكم في أعصابه وفجّر تلك «القنبلة» التي اتهم فيها زملاءه في اللجنة بالسّمسرة وهو ما يعني أن القادم أصعب خاصة أن أغلب الأعضاء يرفضون التناغم معه بعد الاتهام الخطير الذي شملهم. بن عمر يغضب من التصريح حسب بعض المقربين من رئيس الجامعة كمال بن عمر فإن التصريح الذي صدر عن الناصر كريم أغضبه كثيرا وجعله يؤكد لبعض أعضاء المكتب الجامعي أن رئيس اللجنة الفيدرالية عمّق الجرح أكثر وعسّر ما تبقى من المهمة بشكل كبير جدا.. وبالتالي فإنه وبقدر ما يرفض التراجع في قرار تعيين الناصر كريم على رأس اللجنة الفيدرالية للتحكيم والبحث عن بديل له في مثل هذه الفترة الحساسة فإنه أيضا لا يستطيع قبول مثل هذه التصريحات الاستفزازية والمبعثرة لكل الأوراق.. عريضة احتجاجية... من جهة أخرى فإن بعض المراقبين من أعضاء اللجنة وغيرهم يعدّون عريضة ضد الناصر كريم يحتجون فيها عن التصريح الذي صدر منه والذي يرون أن فيه إساءة لهم وللقطاع ككل وكان يمكن قبوله لو صدر من رئيس جمعية أو أي مسؤول آخر أما أن يصدر عن رئيس اللجنة نفسه فإن الأمر يبقى مرفوضا..