المعروف في عالم الرياضة ان النتائج الرياضية تبقى رهينة الامكانات المادية ورب فريق اندثر او أفل نجمه لا لقلة الرصيد البشري او غياب المواهب بل لقلة ذات اليد الا انه يبدو ان النجم الرياضي بالفحص أبى الا ان ينسف هذه القاعدة بالطول والعرض. هذا الفريق بعد بداية متوسطة ها هو يتربع على عرش الرابطة الثالثة مؤكدا طموحه في الصعود الى الرابطة المحترفة الثانية لأول مرة في تاريخه. وحسب العديد من المتتبعين لنشاط هذا الفريق يلاحظ استقرار نتائجه ومن العوامل التي ساهمت في هذا النجاح الانتدابات الموفقة التي قام بها النادي مثل المهاجم حسني العبيدي (مستقبل المحمدية) ورياض السعيدي (شبيبة القيروان ومستقبل القصرين) وغسان الزين (الترجي الرياضي) وكل هؤلاء أعطوا للفريق التوازن المنشود بحكم الخبرة التي يتمتعون بها والى جانب هذا العامل نذكر دور الهيئة المديرة برئاسة زياد لحمر في تأطير المجموعة وخلق أجواء ملائمة على عكس ما كان يحدث في السابق الا ان هذه النقاط المضيئة لا يجب ان تحجب عنا العائق المادي الذي يعانيه صندوق الجمعية وهو ما دفع بالمدرب السابق علي سريب الى الابتعاد رغم تواجد الفريق في أعلى الترتيب والذي عوضه المدرب شاكر مفتاح. وحسب بعض المصادر فإن الهيئة تجد صعوبات كبيرة لتصريف شؤون النادي وهي صعوبات تعود الى غياب الدعم مما جعل العبء الاكبر يتحمله رئيس النادي بمفرده بفضل علاقاته الشخصية ورغم هذه الحصيلة الباهرة فإن الانصار متخوفون من تأثير هذه الوضعية المادية على اجواء الفريق ومردود اللاعبين وهي مسألة تشغل بال الهيئة المديرة التي تسعى الى ايجاد الحلول قبل ان تأخذ الأمور منعرجا آخر والمؤكد ان التوصل الى ذلك سيخول لهذا الفريق الطموح التحليق عاليا في السباق.