نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز ثمين خارج ملعبه على حساب النادي البنزرتي ليوقف نزيف النقاط ومعه السلسلة السلبية ويعود الى سكة الانتصارات ليكون ذلك بداية تصحيح المسار والعودة الى أجواء المنافسة خاصة ان الفريق حافظ على مركزه الرابع ومطاردته للنجم الساحلي برصيد 31 نقطة في انتظار عثرة محتملة لأصحاب الصدارة غدا. اذا الفريق كان بحاجة الى الانتصار أكثر من اي وقت مضى لأن أية خسارة أخرى كانت ستعقّد من وضعه كثيرا وتكون تداعياتها خطيرة بعض الشيء وهذا ما أكده المدرب المساعد وحيد عبد الرزاق بقوله: «الانتصار كان على درجة كبيرة من الأهمية في هذا الوقت بالذات خاصة بعد تعثرنا في الجولات السابقة كما ان منافسنا في حجم النادي البنزرتي المنتشي بنتائجه الايجابية صعّب علينا المهمة وبهذا الفوز سنتمكن من العمل بأكثر راحة في باقي الجولات خاصة مع تحسن الأداء وإثبات أن الفريق يملك حلولا اضافية عندما تتعطل آليات اللعب الأساسية فكان نجاحنا في صناعة اللعب وخلق الفرص مؤشرا ايجابيا على نجاح عملنا في الفترات السابقة». بصمة لويغ الملاحظة البارزة التي استنتجها الجميع بخصوص الملعب التونسي في الجولات الماضية تمثلت في عجز الفريق في بعض الاوقات عن صناعة اللعب ومن ثم تجسيم الفرص وأصبحت طريقة اللعب مكشوفة عندما يوضع كل من مروان تاج ومحمد الجديدي تحت المراقبة ولذلك بحث المدرب باتريك لويغ عن الحلول وغيّر خطة لعب الفريق من (4 3 2 1) الى (4 3 1 2) وجازف بإقحام محمد الشريف دومبيا أساسيا في وسط الميدان الى جانب كل من النفاتي وابراهيما با، في حين تكفل مروان تاج بصناعة اللعب في خطة جديدة ولعب محمد الجديدي لأول مرة كمهاجم صريح الى جانب ألفاز وهي تغييرات مكّنت المجموعة من حلول أكثر في صناعة اللعب وخلق فرص عديدة تجسمت احداها عن طريق محمد أمين النفاتي وبالتالي حققت تغييرات لويغ أهدافها من ناحية التنشيط الهجومي ووجد الفريق أكثر سلاسة في اللعب وتنويع العلميات بفضل تحركات تاج ودومبيا في وسط الميدان وسرعة الجديد وألفاز في الهجوم والمساندة المهمة للظهيرين فهد شڤرة وهشام الحاج قاسم ليثبت المدرب الفرنسي مرة أخرى أنه يعرف ماذا يفعل وأنه فعلا يملك مجموعة متكاملة. هنا يجب ان نشير مرة أخرى الى التألق اللافت للحارس رامي الجريدي صاحب التصديات الحاسمة حيث كان حاسما خاصة عندما يكتفي الهجوم بتسجيل هدف واحد، فيتكفّل هو بباقي المهمة ويضمن الفوز لفريقه. لا خوف على الجديدي تعرض محمد الجديدي الى اصابة خفيفة في مباراة النادي البنزرتي غادر على اثرها الميدان لكن الاصابة كانت خفيفة ولا تكتسي خطورة واختار الاطار الفني تعويضه تفاديا للمضاعفات غير السارة ولذلك سيستأنف التمارين مع فريقه بصفة عادية، في حين أن اصابة محمد أمين النفاتي لم تتحدد بعد مدى خطورتها حيث سيقوم اللاعب اليوم بالكشوفات اللازمة فقد كان يعاني من أوجاع طيلة الاسبوع الماضي خلال التمارين. من جهة أخرى يعود الفريق الى التدريبات صباح اليوم من خلال أول حصة تدريبية في التاسعة والنصف.