قال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الامريكية إن العمل العسكري ضد ايران «ليس المسار المفضل» في هذه المرحلة لكنه يبقى غير مستبعد فيما أعلن المبعوث الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أمس أن طهران قد تسحب اقتراحها لمبادلة اليورانيوم في حال حصول تطور سلبي في الملف. وقال مايك مولن إنه توجد «مخاوف غير عادية» ومتزايدة بشأن الطموحات النووية الايرانية في الشرق الاوسط وهو ما يبرر «كوننا نعمل جاهدين من أجل مجموعة جديدة من العقوبات المشدّدة جدا جدا» وفق تعبيره. الوقت ضيق ولم يستبعد مولن التدخل العسكري ضد إيران مبررا ذلك بأن «الحيز ضيق جدا بين حصول ايران على سلاح نووي ومن قد يوجه ضربة إليها... أعتقد أن كلتا النتيجتين ستولد قدرا هائلا من عدم الاستقرار في جزء من العالم غير مستقر بالفعل». وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا الى حشد دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول فكرة أن الوقت قد حان لاتخاذ اجراء ضدّ ايران التي تحدّت مطالب الأممالمتحدة بأن توقف تخصيب اليورانيوم. ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون «شخصيا أقول إنني أعتقد أن ايران لن تتفاوض بصدق مضيفة «هذا ما تعتقده إدارتنا... إنه بمجرد أن يتحدث المجتمع الدولي بشكل موحد حول قرار فسوف يأتي الايرانيون ويبدأون التفاوض» حسب قولها. تحذير ايراني وعلى صعيد متصل أعلن علي أصغر سلطانية أن التلويح الغربي بفرض مزيد من العقوبات على طهران، سيجعل بلاده تتراجع عن اقتراحها مبادلة اليورانيوم ضعيف التخصيب بوقود. وقال «إن الاقتراح الايراني لا يزال مطروحا على الطاولة لكنه لن يبقى كذلك الى الأبد». وأضاف المبعوث الايراني «إن أي تطور قد يحدث خللا في مناخ التعاون سينتج عنه سحب ايران لهذا الاقتراح» ملمحا الى التهديدات الامريكيةالجديدة. وكانت إيران قد رفضت في أكتوبر الماضي مقترحا تقدّمت به الوكالة الدولية يقضي بتقديم اليورانيوم ضعيف التخصيب الى روسيا والحصول على الوقود النووي في المقابل من فرنسا، وطالبت طهران بأن تتم عملية التبادل على الأراضي الايرانية.