بدأت أمس في اسطنبول بتركيا الجولة الثانية من المباحثات النووية بين الدول القوية الست وإيران وسط تشاؤم أمريكي من فرص نجاح المفاوضات وقدرتها على تليين الموقف الإيراني فيما شددت طهران على أنها لن توقف برنامج تخصيب اليورانيوم مهما كانت الظروف . وأكدت صحف تركية أن «لقاء اسطنبول» الذي يعد الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى الست يجرى في سرية كبيرة ووراء أبواب مغلقة مشيرة إلى أن فرص نجاحها قليلة جدا طالما أن الطرفين متمسكان بموقفهما من مسألة التخصيب النووي . تقدم حقيقي وقللت الولاياتالمتحدةالأمريكية من فرص تحقيق تقدم حقيقي في جولة المفاوضات زاعمة أنها تريد التوصل إلى عملية بناءة في هذا الشأن . وقال ويليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ورئيس وفد واشنطن إلى اسطنبول إن الباب قد يبقى مفتوحا خلال المفاوضات لإحياء العرض القديم القاضي بتبادل الوقود النووي مع إيران . وأضاف أنه على الرغم من هذا الأمل فإنه يستبعد حصول خرق مهم في الموقف الإيراني . وفي نفس الاتجاه , رأى الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية مارك تونير أن الولاياتالمتحدة تريد مناقشة الاقتراحات الجديدة لدفع مسار عملية تبادل الوقود النووي . وعلقت الصحف المحلية على الاجتماع بالقول إن الديبلوماسيين المشاركين فيها لا يتوقعون نتائج ملموسة من الجولة الراهنة ويسود بينهم انطباع أن النتائج ستكون متواضعة جدا وشبيهة باللقاء الأول الذي عقد في جنيف . تغيير النظرة في المقابل اعتبر رئيس الوفد الإيراني في «اجتماع اسطنبول» سعيد جليلي أنه إذا نظر الطرف الاخر بطريقة حكيمة وإيجابية إلى المفاوضات فمن الممكن التوصل إلى نتائج إيجابية جدا . ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» عن جليلي تأكيده أمس أن بعض القوى تعرف نفسها على أنها تمثل الرأي العام العالمي إلا أن الوقت قد حان لإنهاء هذا النوع من التفكير متسائلا في هذا السياق عن مشروعية الهاجس الذي يتملكهم من نشاط بضعة الاف من أجهزة الطرد المركزي التي تعمل امام كاميراوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ؟ من جهته , شدد مندوب إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية إن بلاده لا تهاب التهديد ولن تنفذ قرارات مجلس الأمن تحت أية ظروف ولن توقف مسار تخصيب اليورانيوم ولو للحظة واحدة.