حقّق النادي الافريقي في صفاقس عدة مكاسب مثل الحصول على ثلاث نقاط ثمينة ضد منافس صعب على ميدانه واستحوذ على الكرة وسيطر على منافسه وسجل هدفين وخلق عديد الفرص السانحة للتسجيل مؤكدا أن هناك تطورا كبيرا يعرفه الفريق مع مرور الجولات. النادي الافريقي قدّم مساء الأربعاء مباراة مثالية وحقق فوزا مهما ضد منافس يصعب هزمه على أرضه. في مباراة النادي الصفاقسي الأخيرة رفع الحكم المغربي عبد الله العشيري خمسة انذارات للاعبي النادي الافريقي وهم بلال العيفة مهدي مرياح محمد الباشطبجي وسام يحيى وزهير الذوادي ورغم المخاوف التي انتابت الأحباء إلا أنه لا يوجد لاعب جمع ثلاثة انذارات بعد اللقاء الأخير.. علما وأن كلاّ من الكامروني موندمو ألاكسيس وزهير الذوادي في رصيده انذارين وأن هذا وذاك مهدّد بالانذار الثالث. العيفة «الى الوراء سر» يتأكد من مباراة الى أخرى أن الظهير بلال العيفة يمر بفترة فراغ طالت أكثر من اللازم فهو أصبح تائها في الملعب ويقع في أخطاء كبيرة وفادحة تتسبّب في خطر على مرمى فريقه.. ففي اللقاء الأخير ورغم أن اللاعب دخل في الفترة الثانية وكان فريقه متقدما وكانت هناك توصيات للاعب بضرورة مراقبة منطقته والتغطية على الجهة اليمنى إلا أنه كان المتسبّب في هدف صفاقس وكاد الافريقي يضيع فوزه نتيجة هفوات هذا اللاعب وعدم تقيّده بالتعليمات ولا يعرف كيف سيتصرف معه مدربه في قادم الجولات؟ المليتي يعيد اكتشاف نفسه خالد المليتي سجل هدف الترشح ضد ساحل النيجر وحقق في صفاقس الهدف الأول وهو الذي عاندته الظروف والكرة في أكثر من مباراة ونجح أخيرا في التسجيل وهو يملك مواصفات لاعب الوسط المتكامل من سرعة وفنيات وقدرة عجيبة على التسديد بالرجلين اليمنى واليسرى.. والكرة التي عاندته لفترة غير قصيرة أنصفته مؤخرا ولسائل أن يسأل هل وجد المدرب الفرنسي اللاعب الذي يبحث عنه في القطاع الأوسط.. لكن على المليتي أن لا يبالغ في الاحتفاظ بالكرة مثلما يفعل في بعض المباريات. دور مزدوج لمرياح مهدي مرياح استفاد منه الفريق كما يجب ففي ظل غياب أنيس العمري بسبب الإصابة تطور مردود مهدي مرياح بشكل لافت للانتباه خصوصا في الشطر الهجومي حيث يقوم اللاعب في كل مباراة بما هو مطلوب وزيادة وتكفي الاشارة الى كونه كان وراء آخر انتصارين سجلهما النادي الافريقي ضد ساحل النيجر صنع مرياح كرة الهدف الوحيد بتمريرة خلف المدافعين وفي صفاقس وزع كرة الهدف الثاني للعكروت.. السلامي يصنع الفارق وجود أسامة السلامي في خط وسط ميدان الافريقي يعطي حلولا بالجملة لزملائه في خطي الوسط والهجوم وهو لاعب يحرّر دائما زملاءه وذلك بتنويع الكرات القصيرة والطويلة والكل يلاحظ كيف عاد الافريقي لخلق عديد الفرص في آخر مقابلتين. السلامي والى جانب دوره في توجيه زملائه وتنويع تمريراته فإنه يبقى لاعبا غير عادي من حيث الذكاء والقدرة الكبيرة على الهروب من الرقابة واختيار لنفسه أماكن حسّاسة فوق المستطيل الأخضر.