هاجم أربعة شبان تاجرا داخل متجره في الملاسين وهشموا محتوياته ثم طعنوه بسكين انتقاما من شقيقه حسب ما اعترف به اثنان من المظنون فيهم في الأبحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس لتنظر فيها قريبا. وتفيد وقائع ملف القضية، أن شابا من سكان أحد أحياء الملاسين عقد في احدى ليالي شهر نوفمبر من العام الماضي جلسة خمرية صحبة ثلاثة شبان من معارفه وأثناء الجلسة نشب خلاف بينه وبين اثنين من ندمائه حول الاستحواذ على غنيمة سرقة قام بها ثلاثتهم سابقا ولم يقع اقتسامها بينهم ونظرا الى حالة السكر التي كانوا عليها سرعان ما ارتفعت وتيرة الخلاف فتبادل العنف مع احدهما ثم أصاب بمؤخرة قارورة خمر رأس الثاني ولاذ بالفرار. اتفق الشابان صحبة النديم الثالث على الانتقام من خصمهما واستنجدوا بصديق رابع فتسلحوا بسكين وقوارير خمر مهشمة وبحثوا عن خصمهم لكنهم لم يعثروا عليه. فاقترح أحدهم التوجه الى متجر شقيق خصمهم. وقد وجدوا التاجر بمفرده فسألوه عن مكان شقيقه لكنه أفادهم انه لم يره منذ نهار ذلك اليوم. ونظرا الى رغبتهم الشديدة في الانتقام وحالة السكر التي كانوا عليها، فقد شرعوا في تهشيم محتويات المحل، ولما هم صاحبه بالتصدي اليهم عمدوا الى تعنيفه لكما وركلا ثم سدد له احدهم طعنة بواسطة سكين سقط اثرها مغشيا عليه والدماء تنزف منه بغزارة، عندها لاذ المعتدون بالفرار وغادروا المكان. وقد تمكن المحققون من القاء القبض على اثنين منهم ليلة الواقعة ، فيما تحصن الاثنان الآخران بالفرار وقد اعترف احد الموقوفين باعتدائه على صاحب المتجر بواسطة السكين على مستوى صدره. وجاء في ملف القضية، ان المعتدى عليه اخضع للجراحة في مناسبتين لإيقاف النزيف الحاد الذي تعرض اليه ومنحه اطباؤه راحة تامة مدتها ستون يوما. وباستيفاء الأبحاث أحيل ملف القضية على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.