تخاصم شاب مع نديمه حول اقتسام مسروق فطعنه بسكين في كتفه. ورد عليه نديمه بغرز قارورة خمر مهشمة في صدره فأرداه قتيلا. وقد حدثت الواقعة قبل اكثر من عام بأحد أحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة وملف القضية أحيل على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد وقائع ملف القضية، ان شابين من سكان أحد أحياء الضاحية الجنوبية للعاصمة، ارتكبا أحد ايام شهر أوت من سنة 2008 عملية سلب استهدفا بها شابا من مهاجرينا بالخارج، وافتكا منه ساعة يدوية فخمة وقلادة ذهبية بالاضافة الى مبلغ 300 دينار وتجاوزت قيمة المسروق مبلغ 2000 دينار. واتفق الشابان بعد فرارهما على بقاء المسروق كاملا لدى احدهما على ان يلتقيا بعد ايام قليلة لاقتسامه وفي الموعد المتفق عليه اقتنيا عددا من قوارير الخمر، وعقدا جلسة خمرية وعقدا جلسة خمرية داخل بناية مهجورة ثم شرعا في تناول مأكولات خفيفة ومكسرات بالاضافة الى شرب الخمر وفي الاثناء طرح احدهما على الثاني كيفية اقتسام المسروق، فاقترح على نديمه، أن تكون الساعة من نصيبه بالاضافة الى مبلغ 200 دينار لكن نديمه رفض مقترحه وافاده انه هو الذي تولى القيام بعملية السلب واستعمال سكينة في العملية، في حين اقتصر دور نديمه على الحراسة فقط والمكوث على الدراجة النارية التي تسوغاها للغرض وتواصل خلافهما حول كيفية اقتسام المسروق، ونظرا لحالة السكر التي كانا عليها، فقد تملك الغضب كليهما وأراد احدهما افتكاك الساعة والقلادة من نديمه فتشابكا بالأيدي وتبادلا العنف عندها عمد حامل الساعة والقلادة الى طعن نديمه بواسطة سكين كان يستعملها في قطع الدجاج على مستوى كتفه، فتراجع نديمه الى الوراء والتقط قارورة خمر هشمها، وهوى بواسطة ما بقي منها على صدر نديمه، وغرزها فيه، فانهار نديمه وسقط ارضا، والقارورة مغروزة في صدره، حينها تركه أرضا واستولى على القلادة والساعة ولاذ بالفرار. وأفادت الأبحاث المجراة أن المحققين نجحوا في القاء القبض على القاتل بعد سويعات قليلة من الواقعة داخل منزل شقيقه الأكبر في حين اثبت الطبيب الشرعي أن وفاة الهالك كانت على عين مكان الواقعة، وأدى ذلك الى حدوث نزيف دموي داخلي حاد، بسبب اصابة الرئتين مباشرة. اعترف المظنون في كامل مراحل البحث والتحقيق بحيثيات الواقعة ورد اعتداءه على نديمه الى دفاعه عن نفسه نظرا لرغبة الهالك في مواصلة طعنه بالسكين. وباستيفاء الأبحاث، احالت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس. مؤخرا ملف القضية على انظار الدائرة الجنائية المختصة بابتدائية العاصمة لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.