طعن 3 شبان كهلا بسكين في سيدي حسين وعنّفوه بهراوتين انتقاما من ابنه الذي عنّف أحدهم في وقت سابق. هذا ما اعترف به الثلاثة في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على المحاكمة. وتشير محاضر باحث البداية، الى أن شابا من سكان أحد أحياء سيدي حسين السيجومي جمعه لقاء بأحد معارفه، إثر الافطار، حيث مكثا بإحدى زوايا الحي الذي يقطنانه، وبسبب دين لفائدة الشاب، متخلّد بذمة صديقه، نشب خلاف بينهما سرعان ما تطورت وتيرته، ليتبادلا العنف، وكانت الغلبة من نصيب الشاب، حيث أسقط خصمه أرضا، وواصل اعتداءه عليه، حيث تسبب له في أضرار على مستوى أسنان فمه، وكسر بأنفه، نقل إثرها الى المستشفى حيث تم إسعافه، ومُنح شهادة طبية تشخّص الاضرار الحاصلة له. وجاء في الابحاث المجراة، أن المعتدى عليه، وعوض التوجّه ليلتها الى مركز الشرطة للتشكي بخصمه، ونظرا لرغبته في الانتقام منه، فقد خيّر اللجوء الى صديقين له، وأحاطهما علما بما تعرض اليه على يدي خصمه، ورغبته في الثأر لنفسه. فتسلح ثلاثتهم بسكين وهراوتين، وتوجهوا الى منزل الخصم، حيث نادى عليه خصمه، لكن والده أفاده بأنه غير متواجد بالمنزل. فطلب من والد خصمه محادثته على انفراد، وغادر الوالد منزله. وبينما همّ بالحديث مع الشاب، فوجئ بالشابين الآخرين يهاجمانه، وطوّقه ثلاثتهم لمنعه من الهروب، ثم اعتدوا عليه بواسطة الهراوتين في مواطن مختلفة من جسده، الى أن انهارت قواه، فسقط أرضا، يتلوّى من الآلام، عندها جثم أحدهم فوقه، وطعنه بواسطة سكين على مستوى جنبه الأيمن، وتركوه يتخبط في دمائه ثم لاذوا بالفرار. وجاء في الابحاث المجراة أن الكهل أخضع للجراحة في مناسبتين على مستوى الرأس وجنبه الايمن لوقف النزيف الدموي الذي تعرض اليه. وقد تمكن المحققون من إيقاف المشتبه بهم الثلاثة، فاعترفوا بماديات الواقعة، وأفادوا بأنهم لم يجدوا خصمهم فثأروا من والده. وباستيفاء الابحاث المجراة، أحيل المظنون فيهم الثلاثة على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرر في شأنهم ما تراه مناسبا.