500 ألف تونسي عرضة لأمراض الكلى جرّاء تفشي أمراض السكّري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وتبلغ كلفة المصاب الواحد بالقصور الكلوي حوالي 15 ألف دينار بين أدوية وعمليات تصفية. وهذا البعض من المعطيات التي حصلت عليها «الشروق» من الدكتور الطيب بن عبد الله رئيس الجمعية التونسية لطب الكلى على هامش الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكلى. وأضاف الدكتور أن عدد المرضى الذين يقومون بعمليات تصفية الدم يرتفع بنسبة 4٪ سنويا في تونس. وذكر أن عددهم 8 آلاف مريض 90٪ منهم يعانون من القصور الكلوي المزمن و30٪ يعالجون عن طريق «الديال السفاقي» و7٪ يعيشون بكلية «مزروعة». وأفاد أن كل مريض يعالج بالتصفية تفوق كلفته 15 ألف دينار. وأكد أن عدد المصابين مرشح للزيادة نظرا الى تفشي العوامل المؤدية الى الاصابة به حيث تبلغ نسبة التونسيين المصابين بارتفاع ضغط الدم 10٪ كما يعاني 10٪ من التونسيين من مرض السكري وهؤلاء المرضى حسب الدكتور بن عبد اللّه هم مشروع لأشخاص مصابين بأمراض الكلى. وقال: «ان الوقاية من المرض يمكن أن تتحقق عن طريق اتباع حمية غذائية ملائمة لتفادي السمنة وتجنّب التدخين وممارسة الأنشطة الرياضية». كشوفات مجانية أشار الدكتور في حديثه ل«الشروق» الى أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الخامس للكلى التي تتزامن مع ذكرى تأسيس الجمعية العالمية لطب الكلى والذكرى 25 لتأسيس جمعية طب الكلى الموافق ل11 مارس الجاري سيتم تنظيم تظاهرات صحية بالعاصمة وتحديدا بالفضاءات التجارية الكبرى حيث يتولى الأخصائيون القيام بفحوصات طبية مجانية بداية من الساعة العاشرة صباحا الى الرابعة مساء وذلك بهدف تشخيص الزلاليات في البول وارتفاع ضغط الدم والتقصّي حول السمنة. وأضاف أنه سيتمّ هذه السنة التركيز على مرض السكري كعامل من العوامل المؤدية الى الاصابة بالكلى. وذكر أن هذه التظاهرات تنظمها الجمعية التونسية لطب الكلى بالتعاون مع الجمعية التونسية لأمراض الغدد والسكري والجمعية التونسية لتصفية الدم والغرفة الوطنية للمصحات الخاصة لتصفية الدم والجمعية التونسية لمرضى الكلى. وأشار الى أن التشخيص المبكر سيقع ب130 مركزا بين خاص وعمومي لتصفية الدم وبالمستشفيات الجهوية. كما قال: «انه يوم 12 مارس الجاري سيتمّ تنظيم ندوة علمية بأحد النزل بالعاصمة تتناول اشكاليات طب الكلى وطرق العلاج وزرع الأعضاء مع محاولة إيجاد الحلول الملائمة من خلال تنظيم مائدة مستديرة وختم قوله بأن هذه التظاهرات تلتئم تحت شعار: «إذا تحب تعيش مطمان راقب ضغط الدم والسكّري والميزان».