أعلنت السلطات النيجيرية أمس أنه تم دفن 400 شخص لقوا حتفهم في مذبحة وقعت يوم الأحد الماضي في قرية بالقرب من جوس بين مسلمين ومسيحيين في مقبرة جماعية. وكانت المذبحة أحدث أعمال عنف بين جماعات عرقية متنافسة في ولاية بلاتو حيث يخوض مسيحيون من السكان الاصليين صراعا مع المسلمين الذين هاجروا الى المنطقة قبل عقود بشأن السيطرة على الاراضي والموارد. وقال رئيس لجنة عمليات البحث وانتشال الجثث والاجلاء سولومون زانغ بالقرب من المقبرة في قرية دوجو هاوا» لدينا نحو 351 جثة مدفونة في تلك المقبرة الجماعية وفي الطرف الآخر هناك قرية أخرى اسمها زوت حيث ستدفن بها نحو 36 جثة على حدة». وأضاف زانغ «حصيلة القتلى أعلى نظرا لان بعض الاسر أخذت أقرباءها القتلى لدفنهم ومازالت الجثث في المشرحة ويبحث فريق بحث عن مزيد من الجثث». وقال مسؤول الاعلام في ولاية بلاتو دان ماجانغ ان «500 شخص قتلوا في هذا العمل المروع الذي ارتكبه رعاة من أثنية الفولاني». ونفت منظمة أثنية الفولاني، ذات الغالبية المسلمة، أن يكون أتباعها تورطوا في الهجوم الدموي ضد سكان القرى الذين ينتمون الى أثنية البيروم ذات الغالبية المسيحية. واستبعد أسقف ابوجا المونسنيور جون اونايكان أن يكون وراء الهجوم دوافع دينية. وقال لاذاعة الفاتيكان «انهم لا يقتتلون بسبب الدين، بل من اجل مطالب اجتماعية واقتصادية وقبلية وثقافية».