مرّت الشبيبة الرياضية القيروانية بظروف صعبة بداية الموسم الرياضي 2010 - 2011 فبعد تجربة قصيرة للمدرب الحبيب الماجري حلّ سفيان الحيدوسي لمواصلة المشوار لكن سرعان ما تعكرت الأجواء من جديد بينه وبين المسؤولين الذين فضلوا في نهاية الأمر الاستنجاد بابن الفريق مراد العقبي تحدث عن تجربته مع فريقه الأم وأهم الانجازات والعراقيل مع الأسبوعي. ٭ بعد تجربة سابقة كمدرب أول للشبيبة الرياضية لم تكن ناجحة نراك قبلت المهمة من جديد ألا تخشى الفشل مرّة أخرى؟ - لقد سبق لي أن أشرفت على حظوظ فريقي الأم منذ أكثر من عقد كمدرب مساعد لأعود مجدد كمدرب أول في أول تجربة لي. صحيح أن المسيرة لم تكن موفقة لكن ذلك لم يحطّ من طموحي باعتبار أن أسبابا قاهرة وظروفا صعبة كانت مرت بها الشبيبة في تلك الفترة كاعتماد الهيئة على مجموعة من اللاعبين المحليين الذين تسببوا في نزول الشبيبة الى «الوطني ب» . ٭ وهل اختلفت الظروف اليوم؟ - أولا لابد من الاشارة الى أنه عندما تم الاتصال بي حين قدّم المدرب السابق سفيان الحيدوسي استقالته أني كنت في ذلك الوقت مدربا بنادي نجران السعودي وبما أن علاقتي ممتازة بفريقي لم يمانع المسؤولون في السماح لي بمغادرة الفريق والعودة الى تونس خصوصا أن ظروفي العائلية لم تكن تسمح لي بالبقاء خارج الوطن. ٭ وماذا عن الاتفاق بينك وبين الهيئة المديرة للشبيبة؟ - لقد تم الاتفاق على مواصلة العمل الذي بدأه المدرب الحيدوسي والوصول بالفريق الى مراتب مشرفة. وتفادي اللعب من أجل تفادي النزول وقد وجدت في مجموعة اللاعبين كل التجاوب مع خطط عملي كمدرب أول. ٭ نتائج رآها البعض غير متوقعة ومفاجئة مقارنة بالأوضاع داخل الفريق لما أشرفت على حظوظه فأين يكمن سر نجاح مسيرة الشبيبة لحد الآن؟ - الكل يعلم أن لدى الفريق مجموعة من اللاعبين المتعطشين للعب. يبقى أن تحرك بداخلها تلك الرغبة وتحسن التواصل معها رغم أن عديد اللاعبين لم يسبق لهم اللعب جنبا الى جنب ثم لا يمكن تجاهل وقوف الاحباء الى جانب الفريق وكذلك الهيئة. ٭ كيف تبدو لك حظوظ الفريق في بقية المشوار والجميع أصبح يقرأ حسابا للشبيبة بعد عودتها بالتعادل من المنزه أمام النادي الافريقي؟ - رغم تعثر الفريق أمام النجم الساحلي وكذلك الاولمبي الباجي فإن المتابعين لنشاط البطولة أكدوا على المردود الغزير لجل اللاعبين وتمكنهم من الخروج بأخف الاضرار في المباريات الصعبة وهذا لم يكن وليد الصدفة بل نتاج عمل متواصل بدأه المدرب سفيان الحيدوسي لأكمل المشوار. على أن الجميع يشهد اليوم أن الأجواء الممتازة داخل المجموعة والانسجام قد ساهما في استقرار النتائج وتطور مردود الفريق من مباراة لأخرى رغم الظروف الصعبة على المستوى المالي. ٭ على ذكر الظروف الصعبة التي تمر بها جل الفرق كيف ترى حظوظ عديد الفرق في ظل ما تشهده النوادي من عجز مالي؟ - صحيح أن عديد الفريق تعيش اليوم أوضاعا صعبة مما أثر على عطاء اللاعبين وكل ما نخشاه أن يتواصل هذا الوضع دون ايجاد حلول جذرية وسريعة لأن اللاعب بمثابة الموظف لا يمكن له أن يعيش الاستقرار في غياب راتبه لذلك لابد من التفكير جديا في ايجاد موارد قارة لمجابهة الوضع. ٭ من تراه الأقرب للتتويج بلقب البطولة حسب رأيك وأنت المتابع لمسيرة الفرق التونسية؟ - بعد أن انحصر اللعب من أجل البطولة بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي لابد من الانتظار الى حدود آخر جولة باعتبار المنافسة القوية التي سيجدها الفريقان من الفرق المهددة بالنزول هذا من ناحية كما أن اللعب من أجل المرتبة الثالثة مطمح أكثر من فريق لذا فإن البطولة لا يمكن أن تبوح بأسرارها إلا في حالة تعثر أحد الفريقين المعنيين باللقب وانتصار الفريق الثاني. ٭ الشبيبة تستمد قوتها اليوم من مجموعة كبيرة من اللاعبين لكن أغلبها سيغادر الفريق نهاية الموسم هل فكرتم في ايجاد البديل؟ - ما يحسب للهيئة المديرة وكذلك الاطار الفني أننا نعمل اليوم من أجل غد أفضل للشبيبة خصوصا أن العديد من اللاعبين سيغادرون الفريق لذلك فإن عديد الأسماء الشابة بدأت في إثبات جدارتها بالأكابر على غرار لعيوني، الطرودي، اليعقوبي ، الرماح وشوشاني. وغيرهم من العناصر الشابة على غرار العينوس ، الحامدي، طه عمارة، فمستقبل الشبيبة بين أقدام هذه المواهب.