لا حديث هذه الأيام الا حول لقاء الأحد الذي سيستضيف فيه الاتحاد فريق الملعب التونسي، ولئن كانت نتيجة اللقاءات مع الفرق التي يتنافس معها من اجل البقاء تصنف من فئة 6 نقاط فإن لقاء «البقلاوة» لا تقدر نتيجته بثمن. فالانتصار يفتح أبواب الامل وكل نتيجة مغايرة تزيد في درجة الألم. وبهذا الاحساس شرع الفريق في الاعداد لهذا اللقاء الهام الذي سيدور بالنسبة للاتحاديين تحت شعار «الانتصار ولا غير الانتصار»، وينتظر ان تقدم عديد الحوافز للاعبين ولو أن الحافز الاكبر يجب ان يكون الدفاع عن سمعة النادي وتاريخه وتضحيات مختلف أجياله. رحيم والدفاع لئن تحرك الخط الامامي منذ مجيئ المدرب لطفي رحيم وسجل 6 أهداف في 6 لقاءات بمعدل هدف في كل لقاء واحد علما بأن الاتحاد سجل هدفا في 4 لقاءات وهدفين في لقاء واحد وعجز عن التهديف في لقاء الترجي فإن الخط الخلفي اصبح يؤرق المدرب لطفي رحيم بما ان شباك الفريق قبلت 8 أهداف اي بمعدل يقارب الهدف والنصف. وما زاد في قلق المدرب قبول 4 أهداف في اللقاءين الاخيرين أمام الترجي ومستقبل القصرين وان هذه الاهداف حصلت على اثر أخطاء من اللاعبين. متى يستقر؟ سؤال بات يحير الجميع ويتعلق بتركيبة الخط الخلفي التي لم تعرف الاستقرار، فباستثناء خالد هماني لا أحد لعب كل اللقاءات. فالحارس مروان بريك لعب لقاءين وخلفه بعد ذلك زميله بسام السخيري في اللقاءات الاربعة الاخرى وفي الدفاع لعب كل من سيف تقا وزياد بوشنيبة وياسين البكوش وهيثم رزيق وفهيم بن رمضان وبوكنغ وكوامي وخالد هماني وعبد القادر خشاش وأحمد المرموش. وبعودة عبد القادر خشاش واستعادة بوشنيبة وبوكنغ للفورمة ينتظر ان تشهد تركيبة الدفاع الاستقرار بما يعطي حافزا أكبر لخطي الوسط والهجوم لمزيد العطاء. بين الداخل والخارج من المفارقات العجيبة أن الاتحاد جمع 4 نقاط خارج قلاعه تحت قيادة المدرب لطفي رحيم مقابل نقطين فحسب بملعب مصطفى بن جنات، والحال ان قوة الفرق توجد بميادينها، وحتى اللقاءات السبعة التي سبقت مجيئ المدرب رحيم ودارت بالمنستير لم تأت الا ب7 نقاط فحسب مقابل 4 نقاط خارجها، وهذا ما يجعل المردود العام متوازنا اذ ان الفريق تحصل الى حد الآن على 9 نقاط بملعب بن جنات و8 نقاط خارجه، وهذا يدفع الى التساؤل عن أسباب عدم حصول الاتحاد على نتائج ايجابية داخل قلاعه، وقد يكون للأحباء دورهم في الموضوع.