لقد كان الحدث انتخابا حرا ديمقراطيا ما احتاج لحظة لا الى حملات انتخابية صاخبة ولا الى مراقبة داخلية او دولية ولا الى رعاية من الأممالمتحدة ولا الى تدخلات من الجوار ولا الى مفوضية محايدة للانتخابات رغم ان المترشحين فسيفساء من كل ملة والناخبون كذلك، لقد كانت صناديق الاقتراع بلورية شفافة ولجان فرز الأصوات تحسب الأصوات علنا وبالمكشوف لكل ذي بصر وبصيرة ورغم ذلك ما تجرأ اي مترشح من أية ملة كانت ان يعلن فوزه الساحق قبل انتهاء عملية الفرز من خلال شفافية الصناديق التي قد لا تحتاج الى فرز، ولا الى عد ولا الى اعلان للنتائج. لا تذهبوا بعيدا فهذه الانتخابات التي أتحدث عنها جرت في الغرب حيث عبدة الديمقراطية وحقوق الكلاب عندهم. نعم لقد كان الناخبون بشرا والمترشحون كلابا تنبح ككل الكلاب عندما تؤمر بالنباح وتغدر كلما حرضت على الغدر. وترحب بأذيالها بمن يهبها عظما وهي مربوطة وفي قمة السعادة ولله في خلقه شؤون خاصة اذا كان الخلق كلابا وهكذا تم سابقا في ضواحي لندن انتخاب أجمل كلبة انقليزية أصيلة فيما تم مؤخرا في كاليفورنيا انتخاب أقوى الكلاب أنيابا وأشدها فتكا وبطشا من الكلاب المهجنة من الخنازير حتى ان احدى الجدات الكاليفورنيات - والعهدة على الانترنيت طبعا - بعثت الى حفيدها المرابط جنديا بالعراق تهنئه بفوز كلبه «ماكس» الساحق في الانتخابات وأكيد انه ستقام له الاحتفالات ربما في البيت الأبيض وربما في المنطقة الخضراء.