القدس المحتلةرام الله (وكالات) حذّر مسؤولون فلسطينيون من تنفيذ المخطط الذي يعد له المتطرفون الاسرائىليون للاعتداء على المسجد الأقصى بتحريض من حكومة شارون التي تسعى الى تفادي الانهيار بينما تحدثت مصادر عبرية عن تدابير امنية مشددة اتخذتها سلطات الاحتلال لمنع فرضية كارثية للاعتداء على المسجد الأقصى شبّهت بأحداث 11 سبتمبر. وكان وزير الامن الداخلي الاسرائىلي تساحي هانغبي حذّر من وجود تهديد كبير باعتداء ينفّذه متطرفون اسرائىليون ضد الحرم القدسي لنسف خطة رئىس الوزراء الاسرائىلي ارييل شارونللانسحاب المزعوم من قطاع غزة. مأزق شارون وقال الشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الاوقاف والشؤون الدينية بالإنابة وخطيب المسجد الأقصى «لا نستبعد مثل هذا التفكير العنصري الذي يعدّ له اليهود منذ احتلال المسجد الأقصى ولا نستبعد اي سيناريو يمكن ان يقدم عليه هؤلاء اليهود المتطرفون بتشجيع من حكومة شارون التي تعيش مأزقا سياسيا وامنيا واقتصاديا». وأضاف الشيخ جمعة سلامة هذا ما نراه من مخططات على الارض يوميا حيث المحاولات الاسرائىلية لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل اليهود بحجة السياحة وذلك بحماية رجال الشرطة الاسرائىلية. وحذّر الشيخ جمعة سلامة من ان كارثة ستحل على المنطقة بأكملها في حال تمكن اولئك المتطرفون من الاعتداء على المسجد الأقصى. وحسب الشيخ سلامة فإن الحكومة الاسرائىلية تقف متفرجة على اعمال هؤلاء المتطرفين دون محاسبة ولا ردع وهي التي تقدّم لهم الحماية والتسهيلات. مشيرا الى وجود تناقض بين تصريحات المسؤولين في الحكومة الاسرائىلية وأفعالهم. وأكد الشيخ سلامة ان حكومة شارون تسعى بلا شك الى حماية المجموعات الارهابية اليهودية وهذا ما حدث فعلا مع مجرمين اعتدوا على المقدّسات الاسلامية وتم اطلاق سراحهم بعد ساعات من اعتقالهم. وأكد وزير العدل الفلسطيني ناهض الريس من جانبه ان السلطة الفلسطينية تنظر بجدية الى التهديد بإقدام متطرفين صهاينة على تنفيذ عمل ارهابي في المسجد الأقصى. 11 سبتمبر... في القدس وخلافا للاتهامات الفلسطينية ذكرت مصادر صحفية عبرية ان الشرطة الاسرائىلية وجهاز «الشاباك» شرعا في اتخاذ تدابير امنية مشددة لمنع الاعتداء على الحرم القدسي الشريف من جانب اليمين المتطرف اليوم في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم حسب المعتقدات اليهودية. وتسعى الاوساط اليمينية المتطرفة في كل عام الى محاولة اقتحام ابواب المسجد الأقصى ووضع حجر اساس لبناء الهيكل المزعوم. ووفق تحذيرات لكبار المسؤولين الأمنيين فإن الخطر هذا العام من احتمال وقوع هجوم جوي شبيه بأحداث 11 سبتمبر ضد الحرم القدسي او اغتيال مسؤولين في هيئة الاوقاف الاسلامية في القدسالمحتلة. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن هؤلاء المسؤولين ان من بين التصوّرات التي يتم تدارسها حاليا محاولة اليمين المتطرف مهاجمة باحة الاقصى بواسطة طائرة دون طيّار محمّلة بالمتفجرات او طائرة خفيفة يقودها انتحاري تستهدف جموع المصلين. ولم تستبعد الجهات الامنية محاولة المتطرفين اغتيال احد القادة البارزين في الوقف الاسلامي في الحرم القدسي في سعي الى اشعال شرارة مواجهات عنيفة في الاراضي المحتلة تمنع الحكومة الاسرائىلية من تنفيذ ما يسمى بخطة «فك الارتباط». ودعا مسؤول سابق في جهاز «شين بيت» الى وضع ناشطين من اليمين المتطرف قيد الاعتقال الاداري وهو اجراء موروث من الانتداب البريطاني يتيح احتجاز اشخاص مشتبه بهم دون محاكمة لفترات يتم تجديدها.