ذكرت وسائل الاعلام العبرية ان مجموعة من المترطفين اليهود من سكان المستوطنات دخلت الى الحرم القدسي الشريف وأجرت هناك حفل زفاف لنجل أحد الحاخامات، واحتست النبيذ تحت أنظار عناصر الشرطة الاسرائيلية التي انتشرت في المكان بكثافة بدعوى «حمايتهم من المسلمين». وحسب ما نقلته الصحف العبرية عن أحد أفراد المجموعة فقد دخل العروسان وأقاربهما ضمن المجموعات اليهودية والمسيحية من الولاياتالمتحدة الى الحرم القدسي بحماية الشرطة الاسرائيلية، وهناك حاخام مستوطنة تكواع مناحيم فرومان المعروف بمواقفه العنصرية ضد العرب والمسلمين بعقد قران نجله على عروسه وتم توزيع السيد في كؤوس بلاستيكية واحتسائه على عجل وتم ذلك كله بحراسة رجال الشرطة، وقد زعم فرومان انهم لا يعرفون شيئا مما يحدث حولهم. لكن مدير الاوقاف في الحرم القدسي الشريف عدنان الحسيني قال ان أمرا كهذا لا يمكن ان يحدث ولو كان حدث فعلا لكان حراس الاقصى قد علموا بذلك وعملوا على منعه. واعتبر الحسيني حدوث هذا الامر ان تم فعلا ينطوي على تدنيس بالغ للحرم القدسي وحمل المسؤولية للحكومة الاسرائيلية التي تسمح بدخول المتطرفين اليهود وتطلق لهم العنان لفعل ما يشاؤون في باحات الحرم القدسي. أما المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية فقد زعم في حديث اذاعي ان شيئا من ذلك لم يحدث، ويشار الى أن اليهود يزعمون ان الحرم يقوم على أنقاض الهيكل الثاني المزعوم الذي تسعى أوساط يهودية متطرفة الى اعادة بنائه على أنقاض الحرم القدسي. وكان وزير الامن الداخلي الصهيوني تساحي هانغبي قد سمح لليهود والسياح المسيحيين من الدول الغربية بزيارة المسجد الاقصى قبل عدة أشهر زاعما أن ذلك يعدّ انجازا كبيرا وتأكيدا على أن القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل الابدية وانه حتى لو تم التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين فان جبل ا لهيكل المزعوم سيبقى تحت السيطرة الاسرائيلية. وقد تجمع نحو 50 ألف من فلسطينيي 1948 في أم الفحم للاحتجاج على تهديدات المتطرفين اليهود ضد المسجد الاقصى. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن الحركة الاسلامية لفلسطينيي 48 الممثلة بنائبين في الكنيست الاسرائيلي نظمت هذا التجمع مساء أمس الاول في أم الفحم. وحضر التجمع نواب عرب في الكنيست الاسرائيلي ورفع المتظاهرون اعلاما للحركة الاسلامية لفلسطينيي 48 ولحركة المقاومة الاسلامية «حماس». وأطلق على هذا المهرجان شعار «من أجل الاقصى» وأعرب المتظاهرون كذلك عن تضامنهم مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ونشرت مؤسسة الاقصى لحماية المقدسات الاسلامية في فلسطين خلال انعقاد المهرجان قائمة بالانتهاكات الاسرائيلية واليهودية للمسجد الاقصى. وتشير القائمة الى 60 حالة منذ مطلع السنة الحالية قام فيها يهود متطرفون وسياح أجانب بعمليات انتهاك للمسجد الاقصى مؤكدة ان الاعتداءات المتكررة ازدادت بشكل حاد بعد اعلان هانغبي السماح لليهود والمسيحيين بدخول باحات الحرم القدسي الشريف.