مسلسل النتائج السلبية الذي لازم الملعب التونسي في مرحلة الإياب أدّى إلى توتر العلاقة بين جماهير الفريق واللاعبين ووصل الأمر إلى حد الاتهام الموجه للاعبين بالتخاذل في مباراة الترجي وزاد من حساسية الأمر ابتعاد الفريق على المرتبة الثالثة التي تعتبر هدف البقلاوة هذا الموسم.. «الشروق» حاورت قائد الملعب التونسي خالد الزعيري حول كل هذه التفاصيل فكانت إجابته كالآتي: في البداية أوضح الزعيري أن فترة الفراغ التي يمر بها الفريق في الوقت الحالي تبقى عادية بالنسبة للفرق الكبرى وتحدث عن النتائج الإيجابية المحققة في بداية الموسم مرجعا أسباب هذا التراجع إلى عدة ظروف منها الإصابات والغيابات وما سماه ب«عكس الكرة»... وفي سؤال عن حقيقة الاتهامات التي وجهت للفريق بعد مباراة الترجي أجاب الزعيري قائلا: «تم تأويل ما حصل في ذلك اللقاء بشكل لا يقبله العقل حيث أن اتهامنا بالتخاذل باطل ولا أساس له من الصحة لكن بعض الجماهير سامحها الله روّجت هذه الإشاعة فنحن نلعب في فريق كبير ونحترمه ونحن محترفون.. أعرف أن بعض الاتهامات طالت شخص خالد الزعيري بالأساس لكنني أقول إن الهدف الذي سجله الدراجي نتحمّل جميعنا المسؤولية رغم أنني لست أنا المكلف بمحاصرة الدراجي لكنني وبصفتي قائد الفريق فأقبل تحمل المسؤولية على عاتقي في الوقت الذي افتقد فيه البعض للشجاعة الكافية لتحمل المسؤولية، فقط أريد أن أوجه رسالة إلى الجماهير مفادها أننا مازلنا في سباق المنافسة على المرتبة الأولى وعليهم دعمنا والوقوف إلى جانبنا في هذا الظرف الحساس ولنترك المحاسبة لوقت لاحق. وعن الحديث الذي تسرّب على أساس وجود خلاف بين اللاعبين الشبان وأصحاب الخبرة في الفريق أجاب قائد الملعب التونسي «لا أريد التعليق على مثل هذه الأحاديث التي هدفها إدخال البلبلة في صفوف الفريق، لكن أريد أن أوضح أن مهمتنا نحن أصحاب الخبرة مثل يكن والجديدي والحاج قاسم أن نؤطر الشبان أمام صعوبة المهمة بعيدا على كل ما يقال حول هذا الموضوع. في ختام حديثه أشار الزعيري إلى أن الفريق مازال على الطريق الصحيح وأن سلسلة التعادلات هذه لا يمكن اعتبارها كارثية ما دام الفارق بين البقلاوة وبين صاحب المركز الثالث بقي على حاله رغم ندمه على إضاعة الملعب التونسي لأكثر من فرصة من أجل تشديد الملاحقة على النجم الساحلي.