من جديد يأبى الحظ إلا أن يبتسم لقلة قليلة جدا من المتراهنين في مسابقات التنمية الرياضية إذ لم ينجح في فكّ رموز شبكة الأسبوع الفارط للبروموسبور سوى فائزين فقط أحدهما من مدينة سوسة والآخر من العاصمة ليتقاسما في ما بينهما مبلغا ضخما لا يقل عن 314 ألف دينار سيغيّر بكل تأكيد مجرى حياتيهما. وكعادتها كانت «الشروق» في انتظار صاحبي الحظ السعيد لنقل انطباعتهما عن هذا الكسب الوفير. ماذا يمكن أن نعرف عنكما؟ اسكندر: إسمي اسكندر الشواشي أبلغ 26 سنة من العمر، أعزب، وأقطن بمدينة سوسة. محمد فاضل: أدعى محمد فاضل الوشتاتي أبلغ 37 سنة من العمر أعزب وأقطن بمدينة الجديدة بالعاصمة. هل أنتما متعودان على المشاركة في مسابقة التنمية الرياضية؟ اسكندر: نعم أنا متعود لكن ليس بصفة منتظمة إذ انطلقت رحلتي مع البروموسبور منذ قرابة 6 سنوات وهي متواصلة، غير أنني لا أشارك إلا عندما تكون قيمة المرابيح كبيرة. محمد فاضل: ألعب بصفة منتظمة منذ سنوات طويلة ذلك أن البروسبور هو بمثابة الواجب الذي عليّ أن أقوم به كل أسبوع، مع العلم وأن مشاركاتي عرفت توقفا ظرفيا قبل أن أعود إليها بحماس كبير. وهل سبق لكما أن فزتما؟ اسكندر: اطلاقا لم أفز في أي مناسبة سابقة رغم أنني كنت في عدة مناسبات اقتربت من الهدف إذ كثيرا ما تكهنت بعشر أو إحدى عشرة إجابة صحيحة. محمد فاضل: فزت في مناسبة وحيدة كانت خلال هذا الموسم لكن مرابيحها كانت هزيلة نظرا لكثرة الفائزين فكان نصيبي قرابة ألف دينار لا أكثر، وقد كان بإمكاني الفوز في مناسبات كثيرة أخرى لكن الحظ لم يكن الى جانبي من ذلك أنني توفقت الى التكهن ب12 إجابة صحيحة في احدى المسابقات العالمية هذا الموسم. كم تخصّصان للمشاركة في البروموسبور؟ اسكندر: بالنسبة لي المبالغ رمزية لا تتعدى بضعة دنانير في أقصى الحالات. محمد فاضل: أخصص أسبوعيا ما بين 70 و80 دينارا في المعدل بحثا عن الثروة. على ماذا تعتمدان في تعمير القصاصة؟ اسكندر: أعتمد على الحظ ولا شيء غيره لإيماني بأن اللعبة لا منطق فيها، ولو أنني لا أنفي الاطلاع على الصحف لمعرفة الجديد في تشكيلات الأندية. محمد فاضل: أعتمد بالأساس على نشرية البروموسبور وعلى معرفتي الشخصية بالأندية. ماذا لو تطالبكما الصحف بنصيبها من الثروة؟ اسكندر: (ضاحكا).. زعمة!؟ محمد فاضل: (يضحك طويلا): «ما نعطيهم حتى دورو». كم كان ثمن القصاصة الفائزة لكل منكما؟ اسكندر: 800 مليم لا أكثر. محمد فاضل: لعبت بثلاث قصاصات واحدة في المسابقة العالمية بخمسين دينارا والأخريان في المسابقة الوطنية واحدة ب23.200 دينارا والثانية ب19.600 دينار وكانت هي الفائزة، مع الاشارة الى أن القصاصة الفائزة ألحقتها في آخر لحظة إذ كان في نيتي اللعب بالقصاصتين الأوليين فقط. من ساعدكما في تعمير القصاصة؟ اسكندر: الحظ فقط. محمد فاضل: لم يساعدني أحد، إذ لا أعتمد على أحد في تعمير القصاصات لأنني أعتقد أنه إذا كان الشخص الذي يريد أن يعينك لديه الاجابة الصحيحة لعمّر لنفسه. كيف عرفتما بأن قصاصتكما فائزتان؟ اسكندر: عدت من العمل حوالي الحادية عشرة مساء الأحد وأبحرت على موقع شركة التنمية الرياضية في الانترنات فوجدت بشارة الفوز فكانت فرحتي فوق حدّ الوصف. محمد فاضل: مباشرة بعد نهاية المقابلات الرياضية تلقيت مراسلة SMS من إدارة البروموسبور تفيد بفوزي الى جانب شخص آخر بمبلغ أعتبره خياليا فلاتسل عن فرحتي وصدقني إن قلت أنني كدت أطير فرحا. هل ستواصلان المشاركة في البر وموسبور؟ اسكندر: بطبيعة الحال. محمد فاضل: من دون أدنى شك وقد اقتنيت بعد قصاصات هذا الأسبوع. من تشجعا من الأندية؟ اسكندر: بحكم انني من سوسة فلا يمكن أن أشجع إلا النجم الساحلي. محمد فاضل: أنا من المهوسين بالنادي الافريقي. بماذا وعدتما الأهل والأحباب؟ اسكندر: لم أعد أحدا بشيء.. ثم يعمل اللّه دليل. محمد فاضل: «شوف خوي انكلمك الصحيح.. ما نعرف حد.. وحتى حد ما عندو عندي حاجة». وهل هناك من طالب ب«المبروك»؟ اسكندر: نعم شقيقي كان له طلب وسألبيه له. محمد فاضل: الطلبات كثيرة جدا لكن «يفتح اللّه» فأنا عندما كنت ألعب بثمانين دينارا وأخسرها لم يتقدم مني أحد ليمنحني ولو دينارا واحدا «وهذاكة علاش» أنا اليوم لا أعرف أحدا.. أنتما أعزبان فهل قصّرت هذه الثروة طريق الزواج؟ اسكندر: أبدا لم تقصّره لأن الزواج عندي مشروع مازال مؤجلا الى أجل غير معلوم. محمد فاضل: نعم قصّرت الثروة الكبيرة التي هلّت عليّ طريق الزواج الذي سيكون بحول الله خلال الصائفة القادمة. هل فكرتما في كيفية استثمار هذه الأموال الكثيرة؟ اسكندر: المشاريع كثيرة لكن يجب أن يمحّص الواحد جيدا ويدقّق حتى لا تذهب هذه الثروة الى غير طريقها. محمد فاضل: أول مشروع هو شراء منزل ثم سأخصّص مبلغا ل«تدوير الزيرو» وربّي إن شاء اللّه ينمّي الثروة. ماذا لو قدمتما تكهناتكما لقراء «الشروق» بالنسبة لمسابقة هذا الأسبوع؟ اسكندر: اقترح العمود التالي: 1 1 * 2 1 * * 1 2 1 1 1 2 محمد فاضل: 2 * * 2 1 1 * 2 1 * 1 1 *