قضّى السيد طلال بن مصطفى رئيس فرع كرة القدم بالفريق حاليا، 26 عاما في صلب النادي كان شاهدا خلالها على ملحمتين خالدتين في تاريخ فريق «بوقرنين» من بوابة كأس تونس عامي 1985 أمام الإفريقي و2001 أمام النجم. «الشروق» ارتأت محاورة السيد طلال بن مصطفى في هذا الظرف بالذات خاصة أن قرار رئيس الفريق عدم ترشحه مجددا لرئاسة الفريق والغموض الذي رافق مصير الفني الفرنسي المرتبط معنويا بالسيد منجي بحر، فأكد السيد طلال بن مصطفى ما يلي: «أعتقد أن السيد منجي بحر سيغادر نادي حمام الأنف نهاية الموسم الرياضي ولكن ذلك لا يعني أنه سيتخلى عن دوره كمدعم أول للفريق بل أعتقد أنه سيصبح بمثابة الأب الروحي للفريق أو لنقل أشبه بالسيد حمادي بوصبيع في النادي الإفريقي». وفي سياق حديثه عن الرئيس القادم للفريق قال السيد طلال بن مصطفى «مرحبا بكل شخص قادر فعلا على خدمة الفريق وأنا شخصيا عملت مع سبعة رؤساء ونلت شرف مصافحة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وفخامة الرئيس زين العابدين بن علي... وحافظت على علاقات جيدة مع كل الأشخاص من مسؤولين ولاعبين وجماهير دون استثناء وينبغي على الرئيس القادم أن يعي جيدا جسامة المسؤولية الموكولة على عاتقه وأن يكون قريبا من أجواء الفريق ومتابعا له وعالما بخفايا الأمور ويتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف وقادر على توفير احتياجات الفريق من الناحية المالية وأظن أن السيدين فاضل بن حمزة وكمال خليل أصبحا الأقرب لتولي هذه المهمة». وعن مصير المدرب الفرنسي جيرار بوشي قال السيد طلال بن مصطفى: «نحن متشبثون بخدمات المدرب جيرار ولن نفرط فيه مهما كان الثمن والنتائج التي حققها إلى حد اللحظة كافية وحدها للحكم على الزاد الفني الذي يتمتع به هذا المدرب وقد تمكن جيرار من فرض الانضباط التام في الفريق وأصبح متفهما لتطلعات الأنصار والمسؤولين واللاعبين ويفتح المجال للنقاش وتبادل الاراء على عكس المدرب السابق فتحي العبيدي ولا ننكر أن رئيس الفريق وفّر له سبل النجاح بحكم الانتدابات الموجهة التي أقدم عليها خاصة منها المتمثلة في معين الشعباني وميكاييل بوشي وصابر خليفة وأوجد هذا المدرب تنافسا حقيقيا في كل المراكز وإن المنافسة النزيهة بين الحارسين أحمد الجواشي وأنيس الزيتوني أبرز مثال على ذلك في انتظار أن نواصل بنجاح رحلة الإنقاذ وتحقيق مرتبة مشرفة في الجولات القادمة».