كل المؤشرات كانت توحي أن اللقاء سيكون متوازنا بين الملعب التونسي ومستقبل القصرين وذلك بالنظر الى التراجع الذي عرفه الفريق المحلي في مرحلة الاياب حيث سجل هدفا واحدا والتطور الذي عرفه الفريق الضيف وهو الذي هزم الترجي والنادي الصفاقسي. لكن بداية اللقاء أكدت ان موازين القوى مختلفة جدا وأن المستقبل فريق متواضع الامكانيات أو على الأقل هكذا بدا في الفترة الاولى من المقابلة. الملعب التونسي بدأ هذا اللقاء مهاجما على عكس العادة وعوّل على الجهة اليمنى خاصة أين يوجد محمد الجديدي وكذلك فهد شڤرة الى جانب البرازيلي ألفاز الذي يضطلع بخطة صانع ألعاب والذي يركز على الجهة اليمنى ايضا وتحصل الملعب التونسي على عديد الكرات الثابتة وخاصة الركنيات التي أثمرت هدفين الاول برأسية من سلامة القصداوي (دق6) والثاني بتصويبة ممتازة من خالد الزعيري وكان صاحب التمريرتين الحاسمتين مروان تاج. بوادر انهيار بعد هدفي «البقلاوة» بدا واضحا ان المستقبل سينهار ولذلك فعل الملعب التونسي كل ما أراد خاصة في وسط الميدان بفضل مهارات ألفاز وصلابة براهيما با الى أن جاء الهدف الثالث بعد هجمة من الجهة اليسرى (التي كانت قليلة جدا) وتحول ألفاز كقلب هجوم وكان الهدف في الدقيقة 24. ماريو مع الملعب التونسي مستقبل القصرين الذي قدم مردودا متواضعا في الشوط الاول تحصل على بعض الفرص في نهاية هذا الشوط وتمكن فعلا من تسجيل هدف من أقدام عبد الوهاب النصري لكن موسى ماريو (لاعب المستقبل) هو الذي حرم فريقه من هذا الهدف لأن الكرة كانت في اتجاه المرمى بعد مجهود رائع من زميله وأصر هو على لمس الكرة رغم انه كان متسللا فألغي الهدف. استفاقة دون خطورة في الشوط الثاني تحسن آداء مستقبل القصرين وخاصة على مستوى تمركز اللاعبين والنجاح في المراقبة لكن هذه الاستفاقة كانت دون خطورة تذكر اذ فضل اللاعبون في عديد الأحيان التصويب من بعيد وكان حارس الملعب التونسي متفطنا ونجح في التصدي لكل هذه التصويبات. 24 دقيقة فقط الملعب التونسي حسم اللقاء في ال24 دقيقة الأولى من اللقاء واكتفى بعد ذلك بتبادل الكرة دون خطورة ولم يصل الى مرمى المستقبل الا نادرا.