انتظم مؤخرا برواق الابداع بمدينة القصرين وبمساهمة المعهد العالي للفنون والحرف بالقصرين معرض جهوي للفنون التشكيلية في تجربته الاولى تحت شعار «شباب بلا حدود» تم فيه عرض إبداعات أكثر من 38 فنانا تشكيليا من أبناء الجهة من مختلف الاعمار. استقطب هذا المعرض عديد الزوار فبرهن على قيمة الفن التشكيلي في الجهة وتنوعت الابداعات رغم ضيق الفضاء فإضافة الى اللوحات الزيتية التي تعبر عن جمال الطبيعة وتحاكي الجماد استغل بعض الفنانين خصوصية المنطقة وقدموا منحوتات على الحجر فطوّعوا بذلك الجماد وحوّلوه الى جمال خلاّب، إبداع آخر شهده المعرض تمثل في فكرة تقدم بها الفنان يامن عبدلي وتمثلت في استغلاله لنفايات كانت تمثل خطرا على البيئة والانسان فحوّلها من مصدر خطر الى إبداع تمثل في استغلال البطاريات وبقايا الميكانيك لصنع أشكال هندسية غاية في الروعة تعبر عن حقبة تاريخية معينة مثل صنعه لمصارع من العهد الروماني Gladiateur، أما الفنانة التشكيلية غزالة يحياوي وهي من أقدم الفنانين في الجهة وسبق لها وأن ساهمت في تزيين شوارع مدينة الڤصرين بتماثيل فإنها شاركت ببعض اللوحات التي احتوت نقائش مذهبة لآيات من القرآن الكريم وتعمدت ذلك حسب تصريحها لترك الفرصة الى الفنانين الشبان واختيارها للآيات القرآنية كمحاولة منها لحماية هذا المولود الجديد (المعرض) من الحسد على حد تعبيرها. هؤلاء الفنانون الشبان والذين تجاوز عددهم الثمانية والثلاثين يفتقدون لمكتب جهوي يلمّ شملهم على غرار بقية الولايات وقد سبق لهم أن تقدموا بمطلب الى السلطات الجهوية والى اتحاد الفنانين التشكيليين (المكتب الوطني) لتمكينهم من ترخيص ولاقوا ترحيبا بمقترحهم ودعما معنويا وهم ينتظرون الموافقة النهائية.