الانتصار الذي حققه الملعب التونسي على حساب مستقبل القصرين كان مهما بالنظر إلى انعكاساته العديدة فقد أعاد الفريق إلى سكة الانتصارات وجعله يشدد الملاحقة على النجم حيث تساوى معه بعدد النقاط مؤقتا ب36 نقطة وكذلك الاقتراب من الإفريقي، ثم تمكن الفريق من مصالحة جماهيره وإسكات حملات التشكيك ضده في الآونة الأخيرة كما أن الثلاثية المسجلة أيقظت خط الهجوم من سباته الطويل. من جهة أخرى نجح الملعب التونسي في الإبقاء على حظوظه كاملة في اقتلاع مركز يؤهله لإحدى المسابقات القارية في الموسم القادم. الهجوم يستفيق الثلاثية التي سجلها الفريق طردت النحس الذي لازم خط الهجوم طيلة الجولات السابقة حيث لم يتمكن المهاجمون سوى تسجيل هدف واحد في ست مباريات وفي المباراة الأخيرة سجل المهاجمون هدفين وجاء الثالث من رأسية مدافع وأظهر الفريق نجاعة أكبر. سلامة القصداوي صاحب الهدف الأول تحدث ل«الشروق» قائلا: «لقد فرحت كثيرا بهذا الهدف الأول لي في مسابقة البطولة من خلال مشاركتي الثانية كأساسي في هذا الموسم وعندما منحني المدرب فرصتي أثبتُ للجميع ماذا يمكنني أن أفعل وساعدت فريقي قدر الإمكان وكنت خير معوض لزملائي وهذا الفوز ساهم فيه الجميع فلولا تلك العرضية المتقنة من مروان تاج ما كنت لأتمكن من التسجيل وأثبتنا أن غياب الأهداف في الجولات الماضية لم يكن بسبب المهاجمين فقط بل لأن الفريق ككل لم يكن في أفضل حالاته أما الآن فقد تحسن الأداء وجاءت النتائج الإيجابية وحصل التجسيم ونتمنى أن نواصل على نفس النسق حتى نحافظ على مركزنا الطلائعي وندعمه. لويغ يكسب الرهان مرة أخرى أثبت المدرب الفرنسي باتريك لويغ مرة أخرى أنه يعرف جيدا ماذا يفعل فإقحامه للشاب أوبان كأساسي لأول مرة في هذا الموسم أعاد لخط الوسط توازنه وتماسكه المعهود كما أن الخطة الجديدة لألفاز كصانع ألعاب مكنت المدرب من إيجاد حلقة الربط بين الوسط والهجوم وهي التي كانت مفقودة وتمكن البرازيلي بفضل فنياته من تمرير كرات ثمينة للمهاجمين ونجح في التقدم واللعب كمهاجم ثان وتمكن من تسجيل هدف في حين أن سلامة القصداوي وبالإضافة إلى توفيره العمق الهجومي وإتقانه للعب الفضائي تميز كذلك بتحركاته السريعة ممّا جعل مهمة محاصرته صعبة. أوبان ينجح في الاختبار اللاعب الإيفواري كوكو أوبان (18 سنة) أقنع بمردوده من خلال أول مباراة يلعبها مع الفريق الأول وأثبت أنه قادر على تعويض المالي طومبادو كأحسن ما يكون حيث كان يعرف جيدا ماذا عليه أن يفعل وطبّق تعليمات المدرب كأحسن ما يكون وبدا منسجما مع إبراهيما في خط الوسط مستفيدا من لياقته البدنية العالية ويبدو أن لويغ بدأ يفكر منذ الآن في الموسم القادم من خلال إقحام هذا الشاب إلى جانب اليافع الآخر سيف الدين العياري.