شهدت حركة المرور بمدينتي حومة السوق وميدون تحسنا ملحوظا وذلك اثر الاصلاحات التي شملت العديد من الطرقات وسط أحواز المدينتين، اذ تمت عمليات اعادة تعبيد وتهيئة وتوسعة شبكة هامة من هذه الطرقات وهو ما يسر التنقل وسهل حركة المرور بين مختلف عناصر المدينتين. وهي اصلاحات استبشر بها واستحسنها متساكنو المدينتين وكل أهالي الجزيرة نظرا للوزن الاقتصادي والاداري.. لمدينتي حومة السوق وميدون داخل الجزيرة وخارجها. لكن ورغم هذا التحسن الذي شهدته ومازالت تشهده الطرقات، فإن حركة المرور وخاصة وسط المدينتين مازالت تواجه ظاهرة الاكتظاظ وذلك نتيجة تزايد عدد السيارات الرابضة في كل النواحي وسط المدينتين، فعلى طول الشوارع والأنهج الرئيسية والفرعية لا ترى إلا طوابير طويلة من السيارات التي تعيق حركة المرور بمركزي المدينتين وتزيدهما اختناقا خاصة خلال العطلة الصيفية والموسم السياحي خاصة في مدينتي حومة السوق وميدون. ولئن كان البعض من أصحاب السيارات يخير ترك سياراتهم بعيدا عن مركزي المدينتين، فإن الأغلبية يفضلون وضع سياراتهم في شوارع وأنهج وسط المدينة، بل ان البعض منهم لا يحلو لهم إلا اختيار الأرصفة مأوى لسياراتهم فيبدو مشهد وسط المدينة أقرب الى مشهد سوق للسيارات وهو مشهد لا يليق بمدينتين سياحيتين. ورغم «التحركات» وعمليات «التمشيط» التي يقوم بها «الشنقال»، فإن هذا الأخير لم يكن قادرا على «مواجهة» ذلك الأسطول الضخم من السيارات من مختلف الأنواع من 404 باشي الى آخر صيحة في 4 x 4. والأكيد فإن ما تشهده حومة السوق وميدون من اختناق نتيجة كثرة السيارات الرابضة في كل مكان وسط المدينتين هو مسؤولية كل الأطراف بما في ذلك أصحاب السيارات اضافة الى بلديتي المدينتين، اذ أصبح من الضروري ايجاد الحلول الكفيلة للحد من هذه الظاهرة. فربما «الشنقال» ليس بالحل الأجدى. إذ بالامكان التفكير في تركيز مأوى للسيارات تقلل من حالة الاختناق وتوفر موردا للبلدية أو للخواص.