اعترض ثلاثة شبان ليلة السبت الماضي، سبيل أرملة وسلبوها مصوغها، ثم حاولوا تحويل وجهتها باستعمال سكين الى بناية مهجورة لكن أعوان دورية أمنية تفطنوا اليهم، وتمكنوا من إلقاء القبض على اثنين منهم، فاعترفا بماديات الواقعة التي جدّت بأحد الاحياء غرب العاصمة. وتفيد الابحاث المجراة، أن أرملة تقطن بأحد الاحياء غرب العاصمة، زارت عائلة شقيقها مساء السبت الماضي، وفي حدود التاسعة ليلا قفلت عائدة الى منزلها. وفي طريق عودتها، اعترض سبيلها ثلاثة شبان، وما إن شاهدوها تسير بمفردها، حتى شرعوا في معاكستها، لكنها لم تعرهم اهتماما يذكر، وواصلت سيرها غير أن أحدهم لحق بها، ولامها على ما اعتبره «احتقارا» منها، له ولصديقيه، وأمسك بها من كتفها مانعا إياها من مواصلة سيرها. ثم لحق به صديقاه، وأخرج أحدهما سكينا، وهدد بواسطتها الارملة، ثم تولى ثلاثتهم سلبها قطع مصوغ تمثلت في قلادة ذهبية وخاتمين وقرطين ذهبيين. وأمروها بمغادرة المكان، رغم توسلاتها اليهم بإرجاع مصوغها. لكنها ما إن سارت خطوات، حتى عاودوا اللحاق بها، وهددوها بواسطة السكين. ثم أمسك بها أحدهم، لجرّها باتجاه بناية مهجورة، بغاية اغتصابها داخلها. فاستماتت المرأة في الدفاع عن نفسها، ولم تجد من حل سوى إطلاق عقيرتها للصياح، رغم تعمّد أحد المظنون فيهم صفعها على وجهها، وواصلت المرأة صياحها، وهو ما لفت انتباه أعوان دورية أمنية، كانوا يقومون بعملهم الروتيني لصالح الأمن العام. فتوجهوا الى مكان الصياح، وضبطوا المظنون فيهم، بصدد جر المرأة والاعتداء عليها بالعنف، وما ان شاهدوا سيارة الشرطة، حتى تركوا المرأة ولاذوا بالفرار، لكن أعوان الامن، نجحوا في ملاحقتهم، وإلقاء القبض على اثنين منهم، وحجز السكين وقطع المصوغ لدى أحدهما. اعترف الشابان الموقوفان بحيثيات الواقعة، ودلاّ باحثيهما على هوية شريكهما المتحصّن بالفرار. وتتواصل التحقيقات في ملف القضية في انتظار إحالته على أنظار القضاء.