قررت ايران تعيين ضابط ب «الحرس الثوري الإيراني» سفيرا لها بالعراق، خلفا لسفيرها الحالي حسن كاظمي قمي، مما أثار موجة رفض من قوى عراقية رأت في تعيينه امعانا ايرانيا في التدخل بالعراق لدعم حلفائها المروجين لمشروعها الطائفي بالعراق. وذكرت وكالة الأخبار العراقية، «واع» ان السفير الإيراني الجديد في العراق حسن دانافر المسؤول السابق ب «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» سيصل الى بغداد خلال الأسبوع المقبل، بعد موافقة السلطات على ترشيح طهران ليكون سفيرا لها لدى بغداد. وجاء الإعلان عن تعيين سفير جديد لطهران ببغداد في وقت يواجه فيها أبرز حلفائها رئيس الوزراء نوري المالكي تهديدا بإزاحته من موقعه لصالح سلفه رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، الذي تتصدر قائمته «العراقية» نتائج الانتخابات التشريعية بعد فرز اكثر من 95% من الأصوات حتى الآن. كما يأتي في أعقاب تهديدات المالكي باعادة العنف في العراق، بعد رفض المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق الموافقة على طلبه باعادة عملية الفرز يدويا. ونسبت الوكالة الى ما وصفته ب «مصدر مطلع» ان السلطات الايرانية تستعجل وصول السفير الجديد الى بغداد حيث يتوقع ان يلعب دورا مهما في الحوارات الجارية بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وخاصة مع تلك المقربة من طهران حيث عرف بعلاقات وثيقة مع عدد كبير من المسؤولين العراقيين الحاليين. واعتبرت قوى وشخصيات مناهضة للمشروع الايراني في العراق ان موافقة السلطات العراقية على تعيين الضابط بالحرس الثوري الايراني تأتي في إطار الاضطلاع بأعمال تجسسية معادية للعراق واستقلاله. و يشار الى ان السفير الجديد شغل منصب نائب قائد القوات البحرية في الحرس الثوري وهو عضو في «فيلق القدس» الذي يدير العمليات الإيرانية بالخارج، اضافة الى توليه مسؤولية اعادة اعمار المراقد والعتبات الدينية في العراق منذ الاحتلال عام 2003.