دق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ناقوس الخطر من المخطط الصهيوني الذي يتهدّد القدس الشريف، مؤكدا أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة على وشك الاندلاع في ظل الاستيطان المتسارع في الضفة الغربية، ومطالبا الزعماء العرب المجتمعين في مدينة سرت الليبية بإنقاذ الأقصى من براثن الصهاينة. وقال مشعل في برنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة» الليلة قبل الماضية: لا ندعو القادة العرب لقتال اسرائيل ولكننا ندعوهم الى إنقاذ ثالث المقدسات الاسلامية ومسرى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم. وكشف عن أن «حماس» أرسلت الى جميع القادة العرب وثيقة تتكوّن من خمسة عناوين رئيسية لمناقشتها خلال قمة ليبيا وتتضمن العناوين الخمسة «المصالحة الفلسطينية، إنهاء الحصار وإعمار غزّة، والقدس، واغتيال محمد المبحوح والموقف السياسي العربي». وأكد القيادي الحمساوي أن الشعب الفلسطيني يسير نحو هبّة شعبية شاملة نصرة لمقدساته الاسلامية والمسيحية. وقال في هذا السياق: «ما يتعرض له القدس وكافة المقدسات الاسلامية من مخططات تهويد وطمس حضاري، سيجعل من الانتفاضة الشعبية الثالثة أمرا حتميا. وأضاف ان هناك 60 معبدا يهوديا يحيط بالأقصى المبارك وأن الخطة الصهيونية الممتدة الى عام 2020 تهدف الى جعل مدينة القدس العربية المحتلة، العاصمة الكبرى والابدية للكيان الصهيوني. وأردف أن التآمر الصهيوني مستمر على قدم وساق عبر التغيير الديمغرافي والجغرافي للمدينة وتحويل الفلسطينيين الى أقلية. موضحا أن الكيان الصهيوني صادر خلال السنوات الماضية 60 ألف هوية مقدسية ومن المتوقع أن يسحب خمسين ألف هوية في الفترة المقبلة. واعتبر خالد مشعل أن الشعب الفلسطيني يتعرض لموت بطيء وتشويه لصموده وإصراره على المرابطة على أرضه وانشغاله بتوافه الامور والتي من بينها بناء الدولة ضمن السلام الاقتصادي. وطالب برحيل الجنرال الأمريكي كيث دايتون ووقف التنسيق الأمني مع اسرائيل وإطلاق العنان للشعب الفلسطيني للتعبير عن غضبه. وأضاف أن الضفة الغربية ستضيع بسبب المسخ الثقافي وتشويه العادات والتقاليد الفلسطينية والاستيطان والاحتلال لمحافظات الضفة. ونفى مشعل، في سياق آخر، وجود اختراق أمني لحركة «حماس» من قبل اسرائيل في ما يتعلق بقضية اغتيال محمد المبحوح.