غزة- حملت كتائب عز الدين القسام- الذراع المسلح لحركة حماس- الجمعة، إسرائيل مسؤولية اغتيال أحد قادتها ومؤسسيها المبعد في الخارج محمود المبحوح، الذي أعلن عن وفاته الأسبوع الماضي في دولة الإمارات العربية.وقالت كتائب القسام في بيان لها تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال المجاهد الكبير محمود عبد الرؤوف المبحوح خارج أرض فلسطين. وأعلنت أنها ستنشر بعض تفاصيل ما كشفته التحقيقات في الوقت المناسب، متوعدة بأن العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب بعد ارتكابه لهذه الجريمة. وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق أنها فتحت تحقيقاً في ظروف وفاة المبحوح في العشرين من الشهر الجاري خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووصل جثمانه ليلة الخميس الجمعة إلى دمشق، حيث أعلنت حماس رسمياً أنه توفي في عملية اغتيال نفذتها إسرائيل دون أن تكشف المزيد من التفاصيل. وقالت الكتائب: العدو الصهيوني الغادر يواصل جرائمه وقرصنته ضد كل من يرفع راية الجهاد والمقاومة ومن يحمل قضية فلسطين، ويستبيح في سبيل ذلك كل الأقطار العربية والإسلامية متغطرساً كعادته، و منتهكاً لكرامة وسيادة هذه البلاد. وشيعت حركة حماس الجمعة القيادي فيها محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي اغتيل في عملية مخابراتية. وشارك في الجنازة التي انطلقت من جامع الوسيم في مخيم اليرموك باتجاه مقبرة الشهداء في المخيم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق، ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة و نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة - طلال ناجي وأبو موسى من فتح الانتفاضة وبعض قياديي الفصائل الفلسطينية في دمشق. وتوعد خالد مشعل في كلمته أثناء التشييع، الإسرائيليين بالثأر لدم المبحوح (ابو العبد) قائلا: قسماً بالله سوف نأئر وسوف يكون الرد قريباً في المكان والزمان الذي نختاره. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قال ليونايتد برس انترناشونال الجمعة إن العدو الصهيوني ومخابراته نفذا عملية اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح لدى مروره بمدينة دبي متجهاً إلى إحدى المحطات الأخرى في 19 من الشهر الجاري. وأضاف الرشق إن العدو يلاحق الشهيد المبحوح منذ زمن بعيد كونه أحد مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وهو المسؤول عن خطف الجنديين الاسرائيلين في الانتفاضة الأولى في الثمانينيات من القرن الماضي (أفي سبورت – ايلان سعدون). وتابع: على اثر هذه العملية غادر الشهيد المبحوح الأرض المحتلة واستمر في مشواره الجهادي وذلك من خلال دعم المجاهدين في التخطيط للعمليات الفدائية لذلك كان هدفاً للعدو الصهيوني. ومن جانبه، أكد شقيق محمود عبد الرؤوف المبحوح أن شقيقه قتل بواسطة صعقة كهربائية من قبل شخصين، موضحا أن نتائج التحقيقات الاولية تؤكد تورط إسرائيل بإغتياله. وقال فائق المبحوح (40 عاما) وهو من سكان مخيم جباليا لوكالة فرانس برس، النتائج الأولية للتحقيقات بإغتيال شقيقي محمود اثبتت انه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش. وتابع إن شخصين على الأغلب قاما بالاغتيال وفقا للمعلومات التي ابلغنا بها. وأضاف فائق وهو عضو في حركة حماس واعتقل 15 عاما في السجون الإسرائيلية إن شقيقه محمود المبحوح وصل الثلاثاء إلى فندق في دبي في مهمة مكلف بها من الحركة حماس وابلغنا بوفاته صباح الاربعاء (قبل الماضي) وعملية الاغتيال تمت في الليل. وأوضح انه تم ابلاغنا كعائلة من حماس انه تم تشكيل لجنة طبية في الامارات للتحقيق في الوفاة، وتم إرسال عينة إلى مختبرات منها في باريس والتي اثبتت انه اغتيال بصعقة كهربائية، مضيفا: كان هناك تعاون من الاخوة في الامارات في التحقيقات. ويشار إلى أن المبحوح في العقد الخامس من عمره، متزوج ولديه أولاد.