جرت العادة أن يكتفي الصحفي بطرح الاسئلة «طرحا» على المعنيين بالأمور الذين يتولّون الاجابة و«تنوير» القرّاء أو المشاهدين أو المستمعين أو المبحرين على الأنترنت... واحتراما للعادات والتقاليد نكتفي بطرح الأسئلة... أرضا... ماذا... ولماذا؟ أول الكلام سؤال عمّا يحدث في العالم العربي ولماذا تعقد القمة العربية؟ سؤال في سؤال... اثنان في واحد كما الحال مع «الشامبو» الذي دخل اللغة العربية بالقوة بعد عجز المترجمين عن الترجمة... ونرفع السؤال الى قمة سرت والجواب قد يظهر غدا أو بعده... وفي الأثناء سوف نبالغ كثيرا إذا قلنا إن العرب ينتظرون القمة العربية بفارغ الصبر... كيف... ومتى؟ السؤال فرض نفسه بعد أن قالت تقارير غير سرية إن القمة العربية قد تبحث إمكانية إعلان التخلّي عن مبادرة السلام العربية... وفي ما يلي السؤالان بالتفصيل: كيف يتخلّى العرب عن مبادرة سلام بعد أن أكدوا مرارا أن السلام خيار استراتيجي؟ السؤال الثاني: متى تندلع الحرب إذن؟ وفي الأثناء وبينما السؤال على الأرض قد نسمع دق طبول ولا أحد يعرف إن كانت طبول حرب أم طبول «فرح» في مكان ما... سؤال أخير أصل السؤال الصحفي الكامل كالتالي... «من فعل ماذا متى أين كيف ولماذا؟ وبسبب اختلال في الترتيب العام نعود الى السؤال الأول عن صاحب الفعل أو صاحب الفعلة. ولا توجد في الواقع فعلة محددة وكل ما في الأمر سؤال أول (متأخر) يخصّ انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ويطرح على النحو التالي: تركيا تنضمّ الى الاتحاد الأوروبي ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان يحضر افتتاح أعمال القمة العربية... ما هذه اللخبطة»؟ ويعرف العرب والأتراك أن أوروبا لا تريد انضمام تركيا لناديها... ويعرف العرب أنه لن يكون هناك أي صوت ضد حضور أردوغان افتتاح القمة العربية... هناك سؤال آخر... لماذا لا تنضم تركيا الى... نادي الجامعة العربية؟ نطرح هذا السؤال فقط... ونرسله بالبريد... ومعه تذكير بمصدر السراويل العربية... وحذاء الزيدي.