الدوحة لن تعيد فتح الملحق التجاري الإسرائيلي فيها إلا بعد إنهاء الحصار الدوحة:قال مصدر إعلامي قطري رسمي إن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عقد بعد ظهر اليوم الأربعاء (19/5) جلسة مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، استعراض فيها معه علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات إضافة الى بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكر مصدر إعلامي وسياسي قطري تحدث ل"قدس برس" وطلب الاحتفاظ باسمه، أن القمة التي تأتي أياما قليلة بعد القمة الثلاثية التي جمعت الزعيمين القطري والسوري مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تأتي لدعم نتئج ذلك اللقاء والبناء على ما تم من توافق إيراني- تركي- برازيلي بشأن تبادل اليورانيوم، وقال "بعد فترة زمنية ايست بطويلة من انعقاد اجتماع الزعيمين القطري والسوري في اسطنبول مع رئيس الوزراء التركي وما يتصل بالمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، وبعد وصول تركيا وإيران والبرازيل إلى اتفاق بشأن تبادل اليورانيوم، تأتي هذه الزيارة للرئيس الأسد إلى الدوحة لدراسة الوضع العربي، والوضع العربي الإيراني، والوضع العربي الدولي". وأعرب المصدر عن أسفه لغياب التنسيق السعودي المصري السوري القطري، وقال: "تأتي القمة السورية القطرية الذي كان من المفترض أن تكتمل لو انضمت إليها السعودية ومصر، في أصعب مرحلة يمر بها النظام العربي الآن، لكن نتمنى أن يكون هذا الوفاق القطري محرضا ودافعا لبقية الدول العربية الأخرى، وأن تنضم إلى هذا اللقاء عن طريق التواصل والتفاهم من أجل حماية أمتنا العربية والإسلامية قبل أن ينفرط العقد". ونفى المصدر أن يكون من بين أهداف القمة القطرية السورية أن تكون بديلا عن دور الوساطة التركي بين دمشق وتل أبيب، وقال: "لا أعتقد أن هناك طرحا للبدائل فيما يتصل باستعادة الجولان، فسورية وتركيا في دائرة التفاوض حول كيفية انسحاب إسرائيل من الجولان إلى حدود الرابع من حزيران 1967، ولا أعتقد أن قطر ستدخل هنا بمعزل عن تركيا أو بدون التوافق معها، لأن الخطوة الأولى كانت لتركيا، وهي مازالت فاعلة ومؤثرة في سياسة المنطقة، وبالتالي لا أعتقد أن قطر ستكون البديل لتركيا". وأضاف المصدر "لعلمي فإن العلاقات القطرية- الإسرائيلية ليست في أحسن أحوالها، منذ إغلاق الملحق التجاري الإسرائيلي في الدوحة وطرد ممثليه من قطر. وللإشارة هنا فإن إسرائيل عبر تاريخها ومنذ أن نشأت حتى الآن وهي لم ترفض ولن ترفض أي علاقات تجارية أو ديبلوماسية مع أي طرف عربي، وهي تتمنى أن تعود قطر عن قرارها في إعلان مكتبها في الدوحة، وكما أعلم فإن هذا الملف ما يزال مغلقا وليس مطروحا للتفاوض ما لم يتم فتح معابر غزة ورفع الحصار عنها وإعادة إعمارها، بعد ذلك لكل حادث حديث"، على حد تعبيره. قدس برس الأربعاء 19 آيار (مايو) 2010 م