قصة «الفأر» التي انفردت «الشروق» بنشرها أول أمس الخميس عرفت تطورات جديدة ومتلاحقة بعد أن نظرت في تفاصيلها الدائرة الاستعجالية بمحكمة صفاقس وقضت يوم أمس وفي أول حكم من نوعه بتونس ب «الزام دار النشر التي استنسخت القصة» بالتوقف عن بيع 4 عناوين مع حق الشركة زاعمة الضرر في القيام بقضية أصلية و تكليف عدل منفذ لمعاينة تنفيذ الحكم . قضية الحال التي نشرناها أول أمس تحت عنوان «فأر» «يفجر قضية عدلية بمعرض كتاب الطفل بصفاقس» تشير معطياتها الى أن صاحب مؤسسة «كتابي» للنشر الأستاذ الجامعي بلقاسم بلقروي فوجئ بقصصه منشورة عن دار منافسة له بمعرض كتاب الطفل بصفاقس، وللغرض تقدم بقضية استعجالية طالبا فيها بايقاف توزيع و ترويج القصص المستنسخة و من ضمنها قصة «فأر الريف و فأر المدينة» التي بدا فيها الاستنساخ واضحا . و للغرض، كلف زاعم الضرر السيد بلقاسم بلقروي وهو كاتب وناشر وعضو باتحاد الناشرين عدل تنفيذ للمعاينة، وكلف محام للدفاع عن حقوقه كمؤلف وناشر أصلي للقصة التي تم استنساخها مع عدد آخر من القصص الموجهة للأطفال بشكل يكاد يكون كاملا . الدائرة الاستعجالية فتحت تحقيقا في الموضوع ودعت كل الأطراف المتنازعة كما اطلعت على وصولات الايداع القانوني، و قد قضت بمنع دار النشر المشتكى بها توزيع 4 عنواين هي «فأر الريف و فأر المدينة و الأرنب و السلحفاة و الديك و الغراب و الثعلب»، مع منح دار النشر زاعمة الضرر حقها في القيام بقضية أصلية في الغرض . هذا الحكم الذي يعتبر الأول من نوعه بتونس جاء ليؤكد حرص الجهاز القضائي بتونس على تفعيل كل القوانين المتعلقة بالملكية الأدبية وحقوق التأليف وهو ما يشجع لاحقا العديد من المؤلفين ودور النشر على التقدم بقضايا مماثلة بعيدا عن صفحات الجرائد التي عادة ما تتناول مثل هذه المواضيع..