شاءت أحكام الكأس أن تضع فريقين من أصحاب الاختصاص في هذه المسابقة وجها لوجه الافريقي المتوج ب 11 كأسا ومستقبل المرسى صاحب خمسة كؤوس، ليبرز لنا الحوار المنتظر بين كمال الشبلي لاعب الافريقي سابقا ومدربه خلال موسم 2005 2006 وبيار لوشانتر المدرب الحالي للإفريقي لتبدو الأسطر الفنية مكشوفة للطرفين والأوراق والاختيارات واضحة المعالم لذلك سيصطدم دفاع المستقبل الذي لم يقبل أي هدف الى حد الآن في الكأس، بأقوى هجوم في المسابقة وهو الافريقي. «الشروق» حاورت المدرب الفرنسي بيار لوشانتر ومدرب المرسى كمال الشبلي حول هذا اللقاء. بيار لوشانتر: لن نتنازل عن الكأس... كيف ستتعاملون مع المباراة في ظل بعض الغيابات في التشكيلة؟ في البداية علينا أن نعترف بصعوبة المهمة أمام منافس محترم وفي إطار لا يخضع لتوقعات مسبقة، وسنحاول التعامل مع الغيابات الموجودة لأن أسماء مثل مرياح والباشطبجي لها وزنها في الفريق لذلك سنبحث عن الأسماء القادرة على التعويض كما يجب والقادرة على خلق التوازن بين الدفاع والهجوم. منافسكم له خبرة في الكأس وهو متصدر الرابطة الثانية فهل هناك اعداد خاص في حجم المنافس؟ التحضيرات عادية بطبيعة الحال لأننا نلعب في اطار مغاير لإطار البطولة لذلك علينا توقع كل السيناريوهات وتجهيز أنفسنا ثم ان المنافس محترم جدا وقريب من الصعود وهو يلعب بطريقة جيدة وتابعته في مباراته الأخيرة في نطاق البطولة ولاحظت طريقة لعبه التي تعتمد أساسا على التناغم الموجود بين عناصره كما لا ننسى أن ملعبهم صغير وهذا يساعدهم كثيرا وعلينا أن نحتاط من هذه النقطة. فريقكم الأقوى هجوميا في الكأس ومنافسكم الأقوى دفاعيا فكيف ستتعاملون مع هذه النقطة؟ المباراة يبدو أنها ستكون دفاعية لأننا نتمتع بدفاع قوي، لذلك فإن أي هدف يسجل من الفريقين سيكون مهما بدرجة كبيرة ثم اننا سنحاول البحث عن حلول اضافية على مستوى الهجوم لذلك يمكننا مباغتة دفاع المنافس الذي سيركز على نقاط قوتنا المعروفة. الكأس يبقى هدفا معلنا للإفريقي، فهل يمكن القول أن المهمة ستكون سهلة بعد انسحاب الترجي والنجم بداية بلقاء اليوم؟ المهمة لن تكون سهلة أبدا لأن كل الفرق التي بلغت هذا الدور تملك من الامكانيات ما يجعلها تنافس بجدية على اللقب وما انسحاب النجم والترجي الا دليل على قوة المنافسة... بالنسبة لنا لم يعد لدينا هامش التعثر والخطأ ممنوع لأن الكأس هو واحد من أهدافنا المحددة منذ بداية الموسم فجماهير الافريقي متعطشة للفوز بلقب ما وخاصة الكأس الذي يغيب عن خزائننا منذ سنة 2000 كل هذا سيدفعنا للمنافسة حتى الرمق الأخير لأنه تفصلنا مباراتان عن الدور النهائي ولن نفرط في هذا اللقب الذي يقترب منا، سنحاول في البداية تجاوز منافس اليوم ثم التعامل مع بقية المباريات حسب الظروف التي تتواجد فيها والفرق الكبرى عادة ما لا تخرج خاوية الوفاض. ما هو السيناريو الأفضل الذي تتوقعه والذي يمكن أن يضمن لكم الفوز؟ شخصيا لا أستطيع توقع ما سيحصل من أحداث في هذه المباراة، لكن السيناريو الأمثل الذي يتمناه كل مدرب هو الدخول بقوة وحسم اللقاء منذ البداية لكن تبقى كل السيناريوهات ممكنة ونحن مستعدون لذلك بداية من الوقت الإضافي الى ضربات الجزاء ولكن المهم أن لا نتعثر ونفقد اللقب مبكرا. محمد الهمامي كمال الشبلي: لا ثانية بلا ثالثة ما سرّ هذا النجاح الكبير في بطولة الرابطة2 ومسيرة الكأس؟ ليس في الأمر غرابة.. فكلما توفرت عوامل وسبل النجاح وتكاملت كل الأطراف في الفريق لا يمكن أن تكون النتيجة غير العودة ومن الباب الكبير لصفوة النخبة، هذا هو الموقع الطبيعي لهذا الفريق العريق الذي وإن شاءت بعض الظروف أن ينزل إلى الرابطة الثانية فإنه سيعود عن جدارة للرابطة الأولى التي أعتقد أنه لن يغادرها لاحقا». يعني أن العودة إلى الرابطة الأولى ستكون تحولا في حياة الفريق في قادم الأعوام؟ هذا الارتقاء المنتظر والمبكر أيضا أفرزه الجهد المشترك بين الهيئة المديرة واللاعبين والإطار الفني والأحباء وحتى المواطنين العاديين في الضاحية الشمالية لكن ذلك لا يعني أن أندية الرابطة الثانية ضعيفة بل على العكس هي صعبة المراس ولها إشعاعها على غرار مستقبل قابس والملعب القابسي والنجم الخلادي وهلال مساكن وجندوبة الرياضية والنادي القربي ومما لا شك فيه مستقبل المرسى له تقاليده التي جعلته يدافع عن هدف الصعود الذي يمكن القول إنه أدركه خاصة أن بطولة الرابطة الثانية ظلت عسيرة وكل طرف فيها يرى أنه جدير بالصعود ولذلك حرصنا منذ البداية على محاولة تحقيق النجاحات والحرص على اعتبار كل مباراة هي مقابلة كأس خاصة أن أكثر الأندية ظلت تؤكد أن تجاوزها لفريقنا يعني لها تيسير مهمتها لتجسيد أحلامها وهو عنصر وضعناه نصب أعيننا وظللنا نجتهد ونجتهد ونضاعف مجهودنا إلى أن وصلنا إلى مرحلة تؤهلنا للنجاح تاركين الملاحقين يتنافسون على المرتبة الثانية». وماذا تقول عن لقاء الدور ربع النهائي الذي سيجمع اليوم مستقبل المرسى بناديك المهد النادي الإفريقي؟ أزحنا من طريقنا النجم الساحلي ثم مستقبل القصرين وكلاهما من الرابطة الأولى وسندافع عن حظوظنا لتأكيد جدارتنا وإعلان حقيقة مهمة وساطعة تترجم المستوى الذي بلغه فريقنا ولذلك فإن مواجهتنا للنادي الإفريقي الذي يبقى دائما في سويداء العين وإن تعتبر صعبة فإننا سنحرص على تجسيد مقولة «لا ثانية بلا ثالثة» خاصة أننا وبعد ضمان تأشيرة العبور إلى الرابطة الأولى تقريبا وبنسبة هامة من حقنا أن نلعب الأدوار الأولى على مستوى الكأس وأن نحلم باللقب الذي سبق لفريقنا الحصول عليه وفي عديد المناسبات.. كما أننا سنؤكد أن الفرق بين أندية الرابطتين ليس كبيرا خاصة خلال المواسم الأخيرة ولذلك فإننا سنلعب دون عقد ولا خوف وبكل إصرار على التأهل للدور نصف النهائي ثم النهائي... ولم لا الكأس؟ مع احترامنا للنادي الإفريقي ولجماهيره ولكل عناصر أسرته المرموقة والعريقة التي أكن لها التقدير الكبير».