بعد إزاحته للنجم الساحلي في الدور السادس عشر استطاع مستقبل المرسى أن يزيح فريقا آخر من الرابطة الأولى وهو مستقبل القصرين ليضمن ترشحه إلى الدور ربع النهائي من جهة ويؤكد من جهة ثانية أن له تقاليده في مسابقة الكأس... هذا الفريق الذي بحجمه وعراقته وأيضا قاعدته الجماهيرية في الضاحية الشمالية هل سيدافع عن حظوظه للعودة السريعة الى الرابطة المحترفة الأولى التي يرى أحباؤه أنه الموقع الطبيعي له أم أنه سيتمسك بمزيد التقدم في أدوار الكأس وبالتالي ترسيخ تقاليده أكثر في هذه المسابقة؟. «الشروق» طرحت هذه الأسئلة على مدربه كمال الشبلي الذي لم يتردد في التأكيد على أن الهدف الأساسي الذي تم وضعه منذ بداية الموسم هو الصعود الى الرابطة المحترفة الأولى وتدارك ما فات الفريق من وضعيات تسببت في تدحرجه حتى تكون العودة الى صفوة النخبة على ثوابت سليمة وعلى ركائز صحيحة تضمن لمستقبل المرسى فرض لونه وبقائه في المجموعة الكبرى على مر السنين باعتبار أن فريق الصفصاف عرف الانسجام والالتفاف والتكامل بين مختلف الأطراف ولذلك فإن الارتقاء الى الموقع الطبيعي له وهو الرابطة المحترفة الأولى يبقى الغاية المثلى الأولى والأخيرة... وعن مسابقة الكأس قال كمال الشبلي: «لا يختلف اثنان في تونس أن لمستقبل المرسى تقاليده في الكأس حيث أحرز على ألقاب هذه المسابقة في عديد المناسبات كما ترشح للأدوار النهائية في أكثر من مرة وبالتالي فإن فريقنا الذي وبقدر ما يصر على صعوده فإنه يرنو الى مزيد التقدم في مسابقة تصفيات الكأس ولم لا الاحراز على اللقب إذا شاءت الظروف ذلك خاصة أن الفريق يضاهي في مستواه أندية الرابطة الأولى على كل المستويات بما فيه ذلك الكروية وقد لا يباغت أو يفاجأ أي طرف ملم بالتاريخ الرياضي في تونس إذا تحصلنا على اللقب طالما أن إسم فريقنا مستقبل المرسى الذي سبق له الإطاحة بأكثر من فريق «كبير» وفاز بالأميرة...» مستعدون لأي منافس من جهة أخرى أضاف كمال الشبلي أن فريقه الذي أزاح فريقا في حجم النجم الساحلي وبعده فريقا من الرابطة الأولى وهو مستقبل القصرين قادر على صنع الحدث وتثبيت جدارته على هذا المستوى خاصة أن الأندية الستة المتبقية من الرابطة الأولى وهي (الافريقي والملعب التونسي والاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي والأولمبي الباجي والترجي أو الصفاقسي... فضلا عن اتحاد بن قردان من الرابطة الثانية) وإن يعتبرها كلها كبيرة وجديرة بالاحترام فإنه يعتبر أيضا مستقبل المرسى كبيرا ويعي أن لكل مباراة ظروفها ومعطياتها وبالتالي فإن المرسى على أتم الإستعداد لأي منافس ستختاره القرعة لها في الدور القادم... كل لقاءات البطولة بمثابة الكأس وحول ما تبقى من مشوار بطولة الرابطة المحترفة الثانية أكد مدرب مستقبل المرسى على أن فريقه المتصدر لطليعة المجموعة يدرك أن المهمة ليست سهلة في ظل تعدد الأندية الراغبة في الصعود والتي عددها يصل إلى أربعة وحتى خمسة خاصة أن (15) جولة كاملة مازالت في مشوار هذه المجموعة وبالتالي فإن فريقه الذي لا يستسهل أي مقابلة ويعتبر كل لقاء هو لقاء كأس عازم على مواصلة خطواته بكل ثبات وحذر من أجل تحقيق هدف الرجوع الى صفوة النخبة.. ولذلك فإنه سيحرص على تعزيز الصفوف في «ميركاتو» الشتاء بعنصرين إثنين في حالة قصوى وربما بعنصر واحد شرط أن يكون هذا العنصر قادرا على تقديم الاضافة الفعلية لتعزيز الحظوظ خاصة أن مستوى بطولة الرابطة الثانية مرتفع ومتقارب وضغوطاتها كبيرة حيث اللعب المباشر والسرعة والفرديات والإندفاع وبالتالي فإن مستقبل المرسى عاقد العزم على عدم التفريط في لقب الرجوع الى صفوة النخبة.. كما أنه لن يفرط في التقدم أكثر في سباق تصفيات الكأس بما يليق وعراقة وتقاليد فريقه.