لم يحصل الحسم في مقابلتي إياب نصف نهائي بطولة الكرة الطائرة بل فرض النادي الصفاقسي والنجم الساحلي الانتظار وأجلا الحسم إلى بعد الاربعاء بعد أن فاز رفاق سمير السلامي على السعيدية بثلاثة أشواط لشوطين واثر انتصار زملاء مروان القارسي على الترجي بثلاثة أشواط لواحد. الحسم سيكون في قاعة الزواوي بين الترجي والنجم وفي صفاقس بين السعيدية والنادي الصفاقسي.وسيترشح الفائز في كل لقاء الى نهائي البطولة الذي سيدور على مباراتين وربما يقع اللجوء فيه الى لقاء حاسم. عاد السلامي فانتصر الصفاقسي اتضح بما لا يدع مجالا للشكّ حجم تأثير سمير السلامي على النادي الصفاقسي، فإذا انهزم الفريق في غيابه بسيدي بوسعيد، فإنه عانق الانتصار عندما عاد. كان الانتصار حتميّا بالنسبة إلى النادي الصفاقسي لأن عكس ذلك كان يعني الانسحاب من نصف نهائي البطولة وبالتالي خسارة اللقب الذي فاز به الفريق الموسم الماضي. وقد دخل الصفاقسي بقوة وفاز بالشوط الأول (25 17)،لكن السعيدية تعدل النتيجة بعد شوط رائع فازت به بصعوبة كبرى (27 25).ويعود التفوّق للصفاقسي في الشوط الثالث ب (25 20). لكن السعيدية تعدّل بشوطين لشوطين بعد فوزها بالشوط الرابع (25 22). وكان الشوط الخامس في اتجاه واحد لصالح النادي الصفاقسي (7 2) و(13 6) وفاز به (15 8) وبالمقابلة بثلاثة أشواط لشوطين ليتمّ اللجوء إلى لقاء فاصل بعد غد الاربعاء في صفاقس. النجم يتألق والترجي يتراجع كان النجم الساحلي يعلم جيّدا أن الفوز ضروري حتى يبقى على حظوظه في الترشح الى نهائي البطولة في حين كان الترجي يريد حسم الأمور في سوسة. نزل الفريقان بتشكيلتيهما المثاليتين. ودخل الترجي بقوة كبيرة جدا وكان تفوّقه في الشوط الأول (20 12) وفاز به بفارق تسع نقاط (25 16). واعتقد الجميع أن الترجي في طريق مفتوح للفوز والترشح للنهائي، لكن الأوضاع تغيرت كلّيا انطلاقا من الشوط الثاني خصوصا مع اقحام هيكل الجربي في التوزيع مكان محمد بن سليمان. كان التفوق لصالح النجم (16 11) و(22 14)وفاز بالشوط الثاني بفارق عشر نقاط أي (25 15). رغم أن الترجي بدأ الشوط الثالث متفوّقا (12 10) و(16 14)و(18 15)، إلاّ أن النجم قلب الأوضاع وعدّل (18 18) ثم فاز (25 20) وأصبح متفوّقا بشوطين لواحد. انتظر الجميع استفاقة الترجي، لكن النجم فرض تفوّقا مطلقا في الشوط الرابع (13 9) و(17 13) و(19 15) وفاز (25 20) وانتصر في المقابلة بثلاثة أشواط لواحد وفرض اللجوء الى لقاء فاصل بعد غد الاربعاء في قاعة الزواوي. النجم قدم مقابلة ممتازة برز فيها أمان الله الهميسي كأحسن لاعب في اللقاء ومروان القارسي وهيكل الجربي وخصوصا المدرب هشام بن رمضان الذي تعامل بذكاء كبير مع المباراة ونجح في التغييرات. أما الترجي، فقد تراجع مردوده بأخطاء عديدة في الاستقبال والتوزيع مع ضعف الصدّ والارسال. فهل يتدارك على ميدانه بعد غد الاربعاء؟