اعترض شابان سبيل طالبة وسلباها مبلغ مائة دينار وهاتفا بعد تهديدها بسكين وشفرة حلاقة، وذلك بجهة العمران الأعلى وذلك صباح أحد أيام شهر ديسمبر الماضي وقضت المحكمة أول أمس بالسجن في حق كل واحد منهما مدة ثمانية أعوام. وتفيد وقائع ملف القضية ان طالبة بالجامعة وتدرس بإحدى كليات المركب الجامعي بالمنار تقدمت صباح أحد أيام شهر ديسمبر الماضي بشكاية لدى أعوان الامن بجهة العمران الاعلى، مفادها قيام شابين لا تعرفهما بسلبها بعد تهديدها بواسطة سكّين وشفرة حلاقة. وصرّحت الطالبة أمام الباحث أنها نزلت بمحطة المترو وترجلت باتجاه الكلية التي تدرس بها وعند مرورها حذو مكان كثيف الاشجار برز لها شابان استوقفاه ولما سألتهما عن حاجتهما سخرا منها ثم طالباها بمدهما بما لديها من مال. فتوسلت اليهما، طالبة منهما اخلاء سبيلها باعتبارها طالبة بالجامعة ولا تتمتع بمداخيل مالية. عندها أخرجا سكينا وشفرة حلاقة أشهراهما في وجهها، ثم هدداها بواسطتها وأمراها بملازمة الصمت. ثم شرع أحدهما في تفتيش حقيبتها وأخرج منها هاتفا ومبلغا ماليا قدره مائة دينار، تسلمته من والدها لقضاء حاجيات خاصة. تحولت دورية أمنية الى مكان الواقعة حيث قامت بعملية تمشيط لم تسفر عن نتيجة ايجابية. وبعد يومين نجح المحققون في حصر الشبهة في أحد الشبان وبجلبه الى مقر التحقيق أنكر ما نسب اليه. وبعرضه على الطالبة تعرفت عليه منذ الوهلة الاولى وأكدت انه هو الذي أخرج مالها وهاتفها من حقيبتها. تراجع الشاب في انكاره واعترف بحيثيات الواقعة صحبة شريكه وأمد المحققين بهويته فتم القاء القبض عليه. واعترف بدوره بما نسب اليه. واسترجعت الطالبة هاتفها وأفاد المظنون فيهما انهما أنفقا المبلغ المالي على ملذاتهما الخاصة. ومثل الشابان يوم أول أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس وتراجعا في اعترافاتهما جزئيا، حيث أنكرا تهديد الطالبة بالسكين وشفرة الحلاقة. فحجزت المحكمة ملف القضية. وصرحت بحكمها اثر الجلسة حيث قضت بالسجن في حق كل واحد من المظنون فيهما مدة ثمانية أعوام.