منذ مواسم عديدة لم يجد الاتحاد نفسه في وضعية حرجة مثل التي وجد بها الآن: مرتبة قبل الاخيرة وتهديد جدي بمغادرة الرابطة المحترفة الاولى وشبح النزول الى الرابطة الثانية وما وقع له في بداية التسعينات حين أجبر على التدحرج من قسم الى آخر يخيمان على ضفاف المنستير. وظروف اجتمعت فيها ما هو ذاتي وفيها ما هو خارج عن ارادة الجميع. فبماذا تفسر مختلف الاطراف هذا الواقع المر لفريق كاد يتوج بأحد اللقبين خلال المواسم الثلاثة الاخيرة؟ ما هي مسؤولية الهيئة المديرة؟ وما هي مسؤولية الاطار الفني واللاعبين في ما وصل اليه الاتحاد؟ السيد رياض البحوري رئيس الجمعية قال إن عوامل عديدة ساهمت في وصول الاتحاد الى هذه الوضعية الحرجة. فبالاضافة الى رحيل عديد الركائز الاساسية نجد الاصابات التي تعددت وخاصة في الفترة الاخيرة قد لعبت دورا سلبيا، لكنه يعتقد جازما بأن السبب الحقيقي لهذا الوضع كانت وراءه المظالم التحكيمية المتلاحقة. رئيس الجمعية عدد لنا المظالم الذتي تعرض لها الاتحاد في 5 لقاءات من المباريات التسعة الفارطة فحسب، حيث قال ان البداية كانت مع الحكم مصطفى بلخواص الذي منح لاعب النادي الصفاقسي حمزة يونس ضربة جزاء وهو في موقع تسلل واضح. وتغافل عن اقصاء اللاعب هيثم المرابط الذي أطنب في الاعتداء على لاعبينا الشبان رغم اعتراف نائب رئيس النادي الصفاقسي بأن لاعبهم كان يستحق الاقصاء في مناسبات عديدة، ثم جاء دور الحكم سمير الهمامي في لقاء النادي البنزرتي حيث حرم الاتحاد من ضربة جزاء بالرغم من وجوده عن بعد أمتار قليلة من العملية وألغى هدفا شرعيا لا غبار عليه للاتحاديين. وكان ثالث الحكام محمد سعيد الكردي في لقاء نادي حمام الانف حيث عمل كل ما في وسعه لاخراجها طاولة حيث قطع كل الهجمات الخطيرة لأبناء المنستير وحرمهم من ضربة جزاء قبل دقيقتين من نهاية اللقاء لتبلغ المظالم التحكيمية حدا لا يطاق. ونسأل من يكون المسؤول لو يفقد الاتحاد موقعه بالرابطة المحترفة الاولى. فهل تنفعه حتى العقوبات المسلطة على الحكام المذنبين الذين نسمع بأحد منهم تمت معاقبته؟ رئيس الجمعية أشار الى ما تعرض له الفريق من مظالم أمام النادي الافريقي بقيادة الحكم رياض الحرزي وأمام الملعب التونسي بادارة الحكم فؤاد البحري وقال أصبحنا نؤمن بأن هذه الاخطاء غير بريئة. ماذا يقول المدرب رحيم؟ المدرب لطفي رحيم أرجع الاسباب لعدم ثراء الزاد البشري حيث رحل عن الفريق في بداية الموسم عدد من الأساسيين لم يقع تعويضهم بالوجه المطلوب ثم كان الاستغناء عن اللاعب ماهر الحناشي الذي له وزنه في الفريق واصابات بعض اللاعبين والمظالم التحكيمية التي أضرت بنا كثيرا والتي لولاها لكنا في وضع مريح. ماذا يقول اللاعبون؟ هشام السيفي: أعتقد بأن تحضيرات بداية الموسم التي لم تكن على الوجه المطلوب من أهم أسباب تراجعنا بالاضافة الى التغييرات الحاصلة على رأس الاطار الفني. عبد المجيد بن بلقاسم: وهل ننتظر أكثر من هذا ونحن نرى الحكام يحرموننا في كل لقاء من الانتصار. نطالب باعطائنا حقنا وسيرى الجميع الواقع الحقيقي لفريقنا. نزار بوقراعة: الاصابات المتلاحقة كانت وراء تراجع النتائج وحين اكتمل النصاب وقع الحكام ضدنا. موقف الاحباء مراد اللطيف (محب ورئيس سابق لهيئة الاحباء): ما أتاه الحكم فؤاد البحري اثر انتهاء الشوط من تفوه بعبارات نابئة نحو الاتحاد يجعلنا نعتقد أن فريقنا مستهدف. لكن التحكيم لا يتحمل لوحده مسؤولية الوضع الحالي فأنا أعتبر التفريط في لاعب في حجم ماهر الحناشي من أهم الاسباب. شكري الحشايشي (محب ورئيس سابق لهيئة الاحباء): أحمل المسؤولية كاملة للرئيس الحالي ولسلفه، فالرئيس السابق افرغ الفريق من ركائزه والرئيس الحالي فرط في أهم ركيزة بتفويته للاتحاد الليبي في خدمات ماهر الحناشي دون ان يستثمر عائدات الصفقة في إثراء الرصيد، ثم انه لم يقم بردة فعل ازاء ما يتعرض له الفريق من مظالم ووقف متفرجا يستمع الى آراء من حوله على الجامعة التي تتعامل بالمكيالين. عمر البرقاوي (محب): الأسباب ادارية تتحملها الهيئة السابقة والهيئة الحالية، وأعتقد أن الخطر الاكبر الذي يهدد مصير الفريق ما أصبح يحس به اللاعبون من شعور بالظلم وانعدام الثقة في التحكيم. فأصبحوا يلعبون على أعصابهم وفقدوا التركيز الذي أصبح منصبا بدرجة أكبر على هفوات الحكم أكثر منه على اللعب. مجدي الانصاري (محب): القاعدة المتعارف عليها في الاوساط الرياضية بالمنستير هو أن الحكام يتعاطفون مع الفرق ما تعرف بالكبرى، لكن اتضح لنا هذا الموسم وأن الانحياز ضد الاتحاد أصبح مع الفرق الكبرى وغيرها وهذا ما يجعلنا نؤمن بأن فريقنا أصبح مستهدفا بالاضافة الى غياب الانتدابات. محمد الصالح لعتيل (محب): نحن بصدد دفع ضريبة غياب الاستراتيجية الواضحة والقدرة على التنفيذ حتى أصبح عمل كل هيئة مديرة التصرف اليوم فحسب دون التفكير في المستقبل وهذا ما أدى الى هذا الوضع الذي زاد في تأزمه المشاكل المالية والهفوات التحكيمية.