بالتعاون مع الحرس الوطني وشرطة المرور وبالتنسيق مع وزارة البيئة تقوم الوكالة الفنية للنقل البري بحملات فحص فني عرضي شامل ومجاني للسيارات ليلا. وقد انطلقت هذه التجربة منذ بداية الصيف تحت اشراف اعوان مركز الفحص الفني ببنعروس الذين يقومون بهذه المهمة من باب التطوّع وحرصا على سلامة اصحاب السيارات ونظافة المحيط. وحول خفايا هذا الفحص الفني العرضي والمجاني، وجدواه ومردوديته على سلامة المرور، وتشكيات البعض من اصحاب السيارات منه أيضا التقينا السيد عبد الرحمان الغربي مساعد رئيس الفحص الفني ببنعروس للردّ على الاسئلة الحائرة؟! وفي هذا الاطار اكد لنا السيد عبد الرحمان الغربي قائلا: ان الغاية من هذا الفحص العرضي هو مراقبة السيارات بصفة عامة وبجميع اصنافها على مستوى الاضواء خاصة وان موسم الصيف هو موسم السهر وتكثر فيه الحركية والسفر ليلا، ايضا على مستوى اطارات وعجلات السيارات بحكم ان حرارة الجوّ تضغط على الاطارات المطاطية المهترئة وتجعلها عرضة للانفلاق وعدم التوازن في السير ايضا على مستوى الدخان المستخرج من مؤخرة السيارة فضلا عن مدى جودة مقاييس النظر في المرآة العاكسة وكما تلاحظون فهذا الفحص الفني للسيارات شامل ومجاني هدفه الوحيد حرص الدولة على سلامة المرور وان يكون اسطولنا السيّار للنقل جيّد وسمته النظافة باطنا وظاهرا. تركيز نقاط فحص فني ومن جهة اخرى افادنا السيد عبد الرحمان الغربي مساعد رئىس مركز الفحص الفني ببنعروس قائلا ان قانون الطرقات الجديد اقرّ الفحص الفني العرضي. لذلك تم تركيز عدة نقاط فحص فني عرضي في فوشانة وحمام الانف ومرناق وتطوّع اعواننا للقيام به لما لهم من خبرة في هذا المجال، وكانت النتائج طيبة في العموم، حيث اكتشفنا ان اغلب السيارات التي تم فحصها كانت في حالة جيدة وحسنة بحكم ان اصحابها قاموا بالفحص الفني لها في مركزنا منذ فترة قليلة ولكن بعض السيارات الاخرى كانت تشكو من علل مختلفة لان اصحابها اهملوا صيانتها لمجرد ان تحصلوا على شهادة الفحص الفني واجدها مناسبة لأذكر بما كان قد قاله سابقا عبر «الشروق» السيد فوزان حسين رئىس مركز الفحص الفني ببنعروس من ان شهادة الفحص الفني تبقى صالحة بصلاح حال السيارة والا سحبت شهادة الفحص الفني ولا تعاد الى صاحبها الا متى اصلح ما يجب اصلاحه من خلل في سيارته. تشكيات وتوعية وحول تشكيات البعض من اصحاب السيارات من هذه الحملة ودعواهم من انها تعطّل مصالحهم خاصة وان وثائق الفحص الفني لديهم سليمة، قال السيد عبد الرحمان الغربي اذا كانت السيارة سليمة فإن العملية لا تدوم سوى دقائق معدودة، ويخلى حال سبيلها مع شكر صاحبها على تعاونه ورحابة صدره، اما اذا كان حال السيارة تاعبا ومتعبا للغير وملوّثا للمحيط، فإننا نسحب شهادة الفحص الفني والبطاقة الرمادية ونعطي مهلة ب 15 يوما لصاحب السيارة حتى يصلح اعطابها وعللها، ثم يزورنا في مركز الفحص الفني لإعادة فحصها واعادة وثائقه اليه في اطار من الشفافية والتقدير لحرصه وتفهمه لما نقوم به من عمل حضاري وانساني من اجل سلامة الجميع علما وان الفحص العرضي شامل ومجاني، فهل بعد هذا يشكو المواطن؟! حتما لن يشكو من هذه الحملة الا من يريد ان تكون سيارته تسير على الهامش وهذا يعتبر في عرف المرور وقانونه «مسجل خطر على نفسه وعلى غيره» ونحن هنا بالمرصاد لتوعيته وتحسيسه بأهمية الفحص الفني للسيارة. وفي الختام اسرّ لنا السيد عبد الرحمان الغربي، بأن القائمين على تسيير شؤون المرور ببلادنا يعوّلون على وعي المواطن وتحضره وتفهمه لمثل هذه الحملات التي لها مردودية على الاقتصاد في الطاقة وعلى سلامة المرور وعلى نظافة المحيط من اجل عطلة آمنة وسير آمن.