البعض يعتبره تكريسا لمبدإ المساواة بين المرأة والرجل والبعض الآخر يرى ان التجنيد هو عمل رجالي بحت. وآخرون يرون أن لهذا العمل تبعات على جسد المرأة وأنوثتها خاصة. بين هذا وذاك تجولت «الشروق» في مختلف أرجاء العاصمة لنقل ردود أفعال الشارع التونسي حول هذا القانون الذي صادق عليه مجلس النواب أمس الأول. المساواة في التجنيد الأستاذ محمد (محام) يرى ان الخدمة العسكرية هي واجب مقدس للمرأة والرجل على حد سواء فالمرأة على حد تعبيره يجب ان تشعر بالمسؤولية وتساهم في الدفاع عن الوطن والذود عنه ويضيف أن المرأة ارتقت الى عديد المراتب واستطاعت ان تثبت جدارتها في مختلف الميادين و يطالب بأن تتوفر كل الظروف الملائمة لعملية تجنيد الشابة. ويسانده كريم (مرشد سياحي) الذي يرى ان عملية التجنيد هي فرصة لتحمل المسؤولية والتعويل على الذات. كما يرى انها تفتح آفاقا أمام الشابات في المستقبل وتساهم في التقليص من عدة ظواهر (كإضاعة الوقت...) وتقول السيدة إيناس بن عمر (سكرتيرة) ان الخدمة العسكرية هي واجب مقدس للمرأة وهي تشعر باعتزاز كبير لأنها ترى في ذلك مناسبة لاختبار قدرات المرأة على تحدي الصعاب، وتضيف «ان هذا العمل يكسب المرأة شجاعة وقوة في مختلف المجالات» ويساندها في ذلك كل من أسماء (أستاذة) وزياد. ضعف البنية الجسدية تقول الطالبة شريفة بن عاشور ان بنية المرأة الجسدية لا تخول لها تحمل التجنيد وتساندها في ذلك صديقتها سوسن محمدي التي تقول : «أنا الآن وبعد السير هذه المسافة القصيرة أصابني الاعياء فما بالكم اذا ما تم تجنيدي؟ وتؤكد على ان القوة البدنية للمرأة لها دور هام في هذا المجال. التجنيد ينقص من أنوثتها كريم (خبير في مجال السيارات) يرفض فكرة التجنيد تماما بحيث يرى ان المرأة لا تقوى على هذا العمل بوصفه عملا رجاليا وهو من الذين يفضلون ان يكون عمل المرأة اداريا. اعتقاده ان التجنيد يضعف انوثة المرأة ويسانده في ذلك سامي الغربي (عامل ببنك) الذي لا يرى جدوى من تجنيد المرأة وسندس (عاطلة عن العمل) والتي ترى ان التجنيد عمل رجالي بحت وهذا ما أكدته ايضا يسرا (طالبة)!