أجهضت منذ خمس سنين وكان عمر الجنين شهرا تقريبا لأني كنت في ذلك الوقت غير راغبة فيه , وقد أحسست بعد ذلك بندم شديد وعذاب ضمير مازال يصاحبني إلى الآن.هل يجب عليّ دية لذلك الجنين؟ وماذا عليّ أن أفعل حتى ترتاح نفسي من هذا العذاب وهذا الندم؟ الجواب: بداية نبين للسائلة الكريمة أن الإجهاض لا يجوز لا قبل نفخ الروح في الحمل ولا بعده, غير أنه بعد نفخ الروح فيه تحريمه أشد.ولا تضطر المرأة لإسقاط حملها إلآ إذا تبيّن بعد شهادة طبيب عارف ومن الثقاة أن بقاءه في بطنها يهدد سلامتها و يشكل خطرا على حياتها.أمّا الديّة فلا تجب في حقك لأن الحمل لم تنفخ فيه الروح ولأنه لم يبلغ ال120 يوما. لذا فإن ما أنصحك به أيتها البنت المحترمة أن تتوبي إلى الله سبحانه وتعالى وتستغفريه وأن لا تيأسي من رحمته وأن تكثري من فعل الخيرات. السؤال الثاني إذا ألمّ بالإمام طارئ كأن أحدث أو أصيب بمغص في بطنه ولم يستطع أن يكمل الصلاة فهل يجوز أن يختار من المصلين من يحل محله لإتمام الصلاة ؟ كيف ذلك؟ الجواب نعم يجوز للإمام الذي طرأ عليه طارئ يمنعه من مواصلة الصلاة أن يختار من بين المصلين ليكمل الصلاة بالناس. وقد استدلّ العلماء بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما طعن وهو في الصلاة أخذ بيد عبد الرحمان بن عوف ، فقدمه ، فأَتَمَّ بالناس الصلاة.والأفضل أن يختار الإمام من يستخلفه من هو عارف بأمور الصلاة حتى يتم بالناس صلاتهم على أكمل وجه. السؤال الثالث: ماهي النوافل ؟ ومتى تقام النافلة؟ وما هي فوائدها؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أن النوافل هي من صلاة التطوع يجازى من فعلها ولا يعاقب من تركها. وهي تنقسم إلى: نوافل تابعة للفرائض (الصلوات الخمس) تصلى قبل الفريضة أو بعدها. ونوافل منها ما هو ذو سبب كتحية المسجد وسنة الوضوء ونحوها ومنها ما هو مطلق كصلاة الضحى. ولا تصلى هذه النوافل في أوقات النهي وهي عند طلوع الشمس, وعند الزوال, ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس. أما فوائد النوافل فهي كثيرة جدا، وحسبك أنها تقرب العبد من ربه تعالى حتى ينال درجة المحبة والتي هي أقصى غاية المؤمن ومنتهى أمنياته، ففي البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها). السؤال الرابع يعمد بعض لاعبي كرة القدم إلى السجود لله عند تسجيل الفريق لهدف في مرمى منافسه. ما مشروعية هذا السجود؟ الجواب اعلم أيها السائل المحترم أن سجود الشكر شرّع عند حصول نعمة كبيرة أو دفع ضرر كبير. أما في غير ذلك فلا يشرع لأن نعم الله سبحانه وتعالى دائمة على عبده لا تحصى ولا تنقطع.أمّا بخصوص سؤالك حول ما يفعله بعض اللاعبين من سجود على أرضية الملعب عند تسجيل هدف في مرمى المنافس فهذا من البدع المستحدثة, ولا يشرّع هذا السجود لعدم ظهور النعمة العظيمة وعدم مناسبة المكان إضافة إلى عدم مناسبة هيئة اللاعبين من حيث اللباس وستر العورة وعدم مراعاة شرط الطهارة واستقبال القبلة. السؤال الخامس كثيرا ما نسمع عن أطفال تكلموا وهم في المهد.فمن هم هؤلاء الأطفال ؟ وكم عددهم؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أن عدد الذين تكلموا في المهد أربعة هم :1)عيسى عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً. قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً)( مريم 29/30). والثاني هو جريج العابد الذي اتُهم بولد ليس منه فنطق الصبي وأقر بأبيه الحقيقي. والثالث هو ذلك الرضيع الذي تمنت أمه أن يكون مثل رجل وجيه مرَّ عليها، فنطق وقال: اللهم لا تجعلني مثله. والرابع الرضيع الذي ورد في قصة أصحاب الأخدود الذي تقاعست أمه عن الوقوع في النار لتمسُّكها بإيمانها فقال لها: يا أٌمَّة اصبري فإنك على الحق.