يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي السؤال الأول : من صلّى الفجر بمنزله ثم التحق بالمسجد ليصلي الصبح جماعة هل يؤدي تحية المسجد أم لا ؟ أرجو منكم توضيح المسألة مع الشكر . الجواب: جوابا على سؤالك نقول إنك ما دمت قد أديت نافلة الفجر في بيتك والتحقت بالمسجد لتصلي الصبح جماعة فإنه لا بأس أن تؤدي ركعتي تحية المسجد ما دام الوقت يتسع لذلك. ويجب أن نوضح للسائل الكريم أن أداء ركعتي الفجر في المسجد يجزيء عن تحية المسجد كما بيّن ذلك كثير من العلماء. السؤال الثاني هل أن الإشارة بالسبابة عند التشهد من السنن التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلّم؟ الجواب: نعم ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يحرّك سبابته عند التشهد في الصلاة وكان ينظر إلى سبابته ويشير بها إلى القبلة. أخرج مسلم الحديث التالي : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه). السؤال الثالث هل يجوز التوضؤ بماء البحر المالح؟ الجواب نعم يجوز التوضؤ وكذلك الاغتسال لرفع الجنابة بماء البحر فهو الطاهر الطهور, فقد روي أن رجلا سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هو الطهور ماؤه الحلّ ميتته ) والميتة المقصود بها السمك وغيره من الكائنات البحرية. السؤال الرابع ما هو سجود التلاوة ؟ كيف يكون؟ وكم عدد آيات السجود في القرآن الكريم؟ الجواب: نفيد السائلة الكريمة بأن سجود التلاوة ليس فرضا وإنما سنّة سنّها النبي صلى الله عليه وسلم في داخل الصلاة أو خارجها ,فإذا قرأ المسلم آية من آيات السجدة وهي معروفة في المصحف سنّ له أن يسجد سجدة واحدة يكبّر فيها ويدعو فيها ما شاء من الأدعية , وممّا كان يدعو به عليه الصلاة والسلام قوله: (اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام). وأمّا عدد مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم فعددها عند المالكية 11 موضعا وهي:( الأعراف. الرعد. النحل. الإسراء. مريم. الحج أولها. الفرقان. النمل. السجدة. ص. فصلت). السؤال الخامس هل يجوز للعاجز عن الصوم أن يطعم مسكينا واحدا لمدة ثلاثين يوما أو يطعم ثلاثين مسكينا في يوم واحد؟ الجواب: العاجز عن الصوم عجزا مستمرا يلزمه أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينا، لقوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) البقرة 184 ، وأما إطعام مسكين واحد لمدة ثلاثين يوما، فقد جوزه كثير من العلماء من الشافعية والمالكية والحنابلة