طلب رجل من قريبته إعارته معينتها المنزلية لمساعدة زوجته على تنظيف منزلها بالمنارات لكن المعينة استولت على قلادتها الذهبية، وعند بيعها لصائغي وسط العاصمة تفطّن الى القلادة باعتبار صاحبتها قريبته، فأعلمها بالأمر، وهو ما أدى الى إيقاف المعينة فنالت أول أمس عقوبة بالسجن مدة عامين اثنين. وتفيد وقائع ملف القضية أن فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها تقطن بحي غرب العاصمة، انتدبتها امرأة للعمل لديها كمعينة بمنزلها الكائن بالمنارات وعملت هناك طيلة ثلاثة أشهر، ولم يبد عليها أي سلوك غير عادي وكانت مثالا في الثقة والتفاني في عملها. وجاء في الأبحاث المجراة أن قريب المؤجرة زارها في احدى المناسبات وشاهد المعينة ومن الغد اتصل بقريبته وأفادها أن زوجته أصيبت بوعكة صحية، اضطرّت معها الى المكوث بالمصحة ليومين اثنين، وطلب من قريبته إعارته المعينة المنزلية لتقوم بتنظيف منزله، فلبّت مطلبه، وأوصلت الفتاة الى منزل قريبها، وتركها تعمل بالمنزل وعاد مساء حيث مكّنها من أجرتها، وذهبت في حال سبيلها وعند مغادرة زوجته للمصحة تفطّنت الى فقدان قلادتها الذهبية، مقدّرة قيمتها بألف وستمائة دينار فبحثت عنها دون جدوى، وفي مساء نفس اليوم، وردت عليها مكالمة هاتفية من قريبها وهو صائغي وسط العاصمة، وأفادها بأن فتاة زارته بمحلّه، وعرضت عليه قلادة ذهبية، بقي فيها مكان صورة، شاغرا، وطلبت منه اقتناءها منها، فاشتبه في أمر القلادة، خاصة وأنه سبق له وأن باع قريبته قلادة شبيهة بها فاتصل بها لاستفسارها عن الأمر وكان شكّه في محلّه عندما أعلمته قريبته بأنها افتقدت بدورها قلادتها فتمّ الاتصال بأعوان الأمن حيث تولّوا إيقاف المعينة المنزلية، فاعترفت بسرقة القلادة من منزل قريب مؤجرتها طالبة الصفح عما اقترفته. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيها، أحيلت يوم أول أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وبعد سماع تصريحاتها ومرافعة الدفاع قضت بالسجن في حقها مدة عامين اثنين.