نظرت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس امس في قضية تورطت فيها معينة منزلية في العقد الثالث من عمرها، وجهت لها دائرة الاتهام تهمة سرقة اجير لمؤجره احيل معها متهمان اخران من اجل المشاركة فيما تحصن الرابع بالفرار. وحسب الوقائع فان المتضرر تقدم الى فرقة الأمن بالمرسى وسجل شكاية ورد فيها انه انتدب معينة منزلية عن طريق شركة خدمات ولكن بعد مرور 4 ايام عادت زوجته فاكتشفت أن المعينة غادرت المنزل واخذت معها كل مصوغ الزوجة بما فيه من احجار كريمة ومجوهرات وحوالي 20 قطعة ذهب وقدر الشاكي قيمة المسروق ب70 ألف دينار كما وجه شكوكه نحو المعينة المنزلية. وبناء على الشكاية قام المحققون باجراء تحرياتهم وتمكنوا من ايقاف المظنون فيها فاعترفت بسرقة مصوغ مؤجرتها مستغلة خروجها من المنزل وبعدما اخذته اتصلت بشخص تعرفه وأعلمته بما أقدمت عليه وطلبت مساعدته، فاصطحبها الى محل مصاغة بجهة العمران واتفقا معه على بيعه جزءا من المصوغ ب3600 دينار وبعدما تسلما منه المال اتصلا بصائغي آخر وباعاه جزءا آخر وتوجها الى فضاء تجاري معروف واقتنت الفتاة ملابس نسائية ورجالية الا أن المحققين ألقوا عليها القبض وكذلك على الصائغين فيما تحصن الشاب الذي توسط لها في عملية البيع بالفرار. وبإحالتهم امس امام المحكمة اعترفت المتهمة بما نسب اليها من افعال وأكدت أن مؤجرتها تسيء معاملتها وضربتها لأنها كسرت كأسا كما أنها منعتها من الاستحمام في منزلها. وأضافت المتهمة أن والدها اطردها ولذلك قررت الانتقام من مؤجرتها فيما انكر المتهمان الآخران علمهما بفساد مصدر المسروق اما المحكمة فقررت حجز القضية للمفاوضة.