أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 30 شخصا وإصابة 170 بجروح في ثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة استهدفت إحداها سفارة ايران في وسط بغداد وسفارات أخرى، فيما أكدت اعتقال 20 شخصا يشتبه في تورطهم في هجوم يوم السبت. وانفجرت سيارة مفخخة أمام السفارة الإيرانية في حي الصالحية قرب احد مداخل المنطقة الخضراء ، مما اسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 35 بجروح وفق ما أكدته مصادر أمنية. استهداف السفارات كما أنفجرت سيارة أخرى في تقاطع الرواد وثالثة في تقاطع الزهور بحي المنصور حيث تتخذ العديد من السفارات الاجنبية مقرات لها. وأضافت المصادر أن أحد انفجارين حي المنصور وقع في مكان غير بعيد عن مقر سكن السفير الألماني ، بينما كان الآخر قرب السفارة المصرية ، مما اسفر عن مقتل مسؤول حماية السفارة المصرية وإصابة عدد آخر بجروح. وارتفعت سحب الدخان السوداء أمام السفارة القريبة من احد مداخل المنطقة الخضراء وبدأت القوات الأمنية المتمركزة في المكان إطلاق النار في الهواء وسط ازدحام حركة المرور فوق جسر السنك المجاور. وهرعت سيارات الإسعاف الى المكان بعيد الانفجار ، وقطعت القوات الأمنية الطرق المؤدية الى المكان القريب من مبنى محافظة بغداد. وهذه الانفجارات هي الأعنف منذ 25 جانفي عندما قتل 36 شخصا وأصيب حوالي سبعين آخرين في انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت ثلاثة فنادق. حملة اعتقالات وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات العراقية إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 20 شخصا مشتبها بتورطهم في هجوم مسلح استهدف منازل عناصر في قوات الصحوة في قرية البوصيفي التابعة لمنطقة هور رجب جنوبي العاصمة بغداد أمس الاول، أودى بحياة 25 شخصا بينهم نساء وأطفال. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا «الهجوم نفذته مجموعة إرهابية من إحدى القرى المجاورة» ، مؤكدا أن «قوات الأمن طوقت المنطقة ومنعت الدخول والخروج منها واليها واعتقلت اكثر من 20 شخصا من المشتبه بهم كما ضبطت إحدى العربات التي استخدمها المسلحون». وأشار قاسم عطا إلى أن «7 أشخاص على الأقل نجوا من المذبحة وأياديهم كانت مقيدة خلف ظهورهم». وقال مصدر في وزارة الداخلية في وقت سابق، إن المسلحين يتراوح عددهم ما بين عشرة وخمسة عشر شخصا كانوا يركبون سيارات تشبه تلك المعتمدة لدى قوات الجيش اقتحموا 4 منازل واقدموا على قتل 25 شخصا بينهم نساء وأطفال ثم لاذوا بالفرار. وأضاف إن الحادث وقع قرابة التاسعة من مساء يوم الجمعة. وحسب شهود عيان، فقد كان جميع القتلى مقيدي الأيدي وقد اخترقت أجسادهم الكثير من الرصاصات التي أطلقت عن قرب باستخدام أسلحة كاتمة للصوت، وأن المسلحين كانوا يرتدون أزياء رسمية للجيش العراقي.