تراجع النادي الافريقي خلال الفترة الأخيرة وكثر الصراع ما بين المسؤولين واللاعبين والجهاز الفني كما ان هناك بعض المحسوبين على النادي الافريقي المتواجدين خارج الهيئة نوعوا من خراطيشهم واسهمهم الموجهة للفريق وبطرق مختلفة. كل هذا أثّر سلبا على التركيز والنتائج وحتى المردود العام في فترة هامة من الموسم.. الافريقي خسر أول صراع على الترشح في دوري الابطال ولايزال أمامه سباق الكأس والبطولة ولا يعرف كيف ستتصرف الهيئة ورئيس النادي المطالب بالتعامل مع الوضع الحالي بذكاء وهدوء. «الغيابات» بريئة تأسف البعض في مباراة مساء الجمعة الماضي على غياب كل من خالد السويسي وزهير الذوادي وموندمو ألكسيس لكن هؤلاء حضروا في مباراة الذهاب كما انهم كانوا مع الفريق عندما انهزم في النيجر بهدفين لهدف لذلك فمشكلة الافريقي ليست غياب لاعب او اكثر بل نتيجة أخطاء متراكمة وخطة غير ملائمة ومصالح وحسابات خاطئة وخاصة أجواء غير مريحة بالمرة ما بين اللاعبين وبعض المسؤولين والجهاز الفني. فريق بلا شخصية النادي الافريقي لم يقنع في آخر مبارياته وظهر دون المستوى المطلوب حدث ذلك ضد الاولمبي الباجي والاتحاد المنستيري في البطولة وأمام مستقبل المرسى في الكأس وأمام الترجي الجرجيسي وشبيبة القبائل ففي مرحلة الإياب الفريق لم يعد قادرا على الاستحواذ على الكرة او أخذ نصيبه من السيطرة وفرض أسلوبه نظرا لاعتماده على الكرات الطويلة غير المجدية وحتى الأهداف فقد جاءت من أخطاء المنافسين أو عن طريق كرات ثابتة. الانضباط وأشياء أخرى خلال ثلاث مشاركات متتالية في الكؤوس الافريقية ظهر بالكاشف ان هناك إهمالا وتسيبا كبيرين واللاعب لم يعد يحترم المسؤول او المدرب وقد عانى الافريقي كثيرا من طرد لاعبيه فوسام يحيى طرد في مرتين وأقصي كل من محمد علي الغرزول ويوسف المويهبي وخالد السويسي وموندمو ألكسيس وأخيرا محمد تراوري والطريف أنه لم تصدر عقوبات مالية او ردع اللاعبين وكانت التهمة في كل مرة توجه للتحكيم ويبقى اللاعب في نظر الهيئة والمسؤولين بريء ومظلوم وهو ما جعل الأخطاء تتكرر. من يتحمل المسؤولية يوسف المويهبي ظل يعاني من إصابة عضلية عديد الاسابيع والمسؤولية يتحملها الجميع بمن فيهم اللاعب الذي تسرع حتى يعود للعب وكان في كل مرة يقوي في نسق التمارين تعاود الاوجاع ويضطر لراحة جديدة.. الطريف ان الجهاز الطبي يتهم المعد البدني وهذا الأخير يحمل المسؤولية للمدرب والفني الفرنسي يرى ان اللاعب أخذ الوقت الكافي من الراحة وتلقى العلاج اللازم.. آخر الأوجاع كانت وسط الاسبوع الماضي حيث تدرب اللاعب تمارين قوية على الرمال وخضع لتدريبات على العشب الاصطناعي وهو ما جعل الأوجاع تعاوده وكان من المفروض ان لا يتدرب على العشب الاصطناعي بما انه لم يكن من ضمن العناصر المختارة للعب. لاعبون فوق القانون لوشانتر المعروف بالحزم والانضباط وعدم التسامح أثبتت الوقائع انه رجل مجامل عندما تقتضي الحاجة ذلك وأنه مستعدّ لاغماض عينيه حتى لا يشاهد ما لا يريد ان يشاهده الفرنسي سمح لبعض الأسماء بأن تخرج عن النص ونكتفي بذكر الكامروني ألكسيس الذي كان يلعب بعنف وقوة في أكثر من مرة وآخرها ما فعله مع الحكم المغربي الظالم والمستفز.. بيار لوشانتر غير عادل بالمرة وهذا ما جعله يصبح منبوذا من بعض اللاعبين. أيام لوشانتر في الافريقي معدودة المدرب بيار لوشانتر بات قريبا من مغادرة النادي الافريقي بعد ان كثرت خلافاته مع اللاعبين وهناك من انتقده علنا مثل وسام يحيى وخالد المليتي وحلمي حمام ويوجد من فضّل السكوت مثل نور حضرية بينما لم يعرف أوتوروغو كيف أو لمن يتكلّم ويسمع صوته.. بيار لوشانتر طالب بضرورة التعاقد مع بعض اللاعبين الشبان وكان له ما أراد لكن بمجرد التعاقد معهم استغنى عنهم ربما الرجل لم يعد يعرف ما هو المطلوب او ماذا يريد وقد تكون بعض الأطراف المحيطة به أثرت عليه... المهم أنه بات غير مرغوب فيه من طرف عدد غير قليل من اللاعبين.