مرحلة صعبة تمرّ بها الشبيبة في هذه الفترة الهامة من سباق البطولة، وقد خلفت نتيجة التعادل، أول أمس في ملعب حمدة العواني أمام القوافل الرياضية بقفصة كابوسا مزعجا لجماهير الأخضر والأبيض بما أنّ أبناء المدرب مراد محجوب واصلوا سلسلة عثراتهم وعجزوا للجولة الرابعة على التوالي عن تحقيق الانتصار. مشاهد فوضوية بغض النظر عن النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة بين الشبيبة والقوافل، فإنّ بعض المشاهد الفوضويّة سجلت حضورها سواء في المدارج أو في المنصّة الشرفية وكذلك في حجرات الملابس. وقد عبّر أحباء الشبيبة عن غضبهم وعدم رضاهم لتراجع نتائج الفريق وانتقدوا بشدّة مردود بعض اللاعبين والموقف السلبي لبعض المسيّرين خاصة وأنّ الفريق دخل في أزمة نتائج غير مبرّرة منذ الجولة 17 وفي المقابل غابت الحلول العاجلة والناجعة والعقل المدبّر للخروج بالفريق وانتشاله من هذه الأزمة وإعادته الى أجواء النتائج الايجابية. عقوبة خاصة جدّا!! في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظرون قرارات ومبادرات سريعة من الهيئة لتجاوز أزمة النتائج ومعالجة بعض الاخلالات وعديد المشاكل العالقة باللاعبين والفريق والنظر في عديد المسائل التي تستحق التدخل العاجل حتى تتدارك الشبيبة نتائجها الهزيلة في الجولات الأخيرة.. جاء قرار فريد من نوعه من أهل القرار في إدارة الشبيبة بتسليط عقوبة على الاعلاميين الذين احتجوّا سابقا لدى المسؤولين من سوء التنظيم في ملعب حمدة العواني بالقيروان من خلال محاولة البعض تعطيل أداء مهمتهم!! العقوبة تتمثل في تغيير مكان عملهم بجانب الجماهير وعرضة لحرارة الشمس والأمطار وهو قرار احتجّ عليه بشدّة الزملاء الذين يلاقون معاملة خاصة جدّا من إدارة الشبيبة التي ربما أزعجها أن تقوم الصحافة بواجبها في اطار من الشفافية والمصداقية ولما فيه مصلحة الجمعية لاغير بدون تملّق أو محاباة أو حسابات خاصة.. مثل هذه التصرّفات الغريبة والبدع الجديدة في التسيير للضغط على الاعلاميين نعتقد أنها ليست الحلّ الأنسب لمعالجة التصدّعات الكبيرة الموجودة سواء داخل الهيئة أو بين اللاعبين.. آخر الكلام ندرك جيّدا أن الأحباء غاضبون ومستاؤون لوضع الفريق.. وأن المدرب مراد محجوب يعمل تحت ضغط كبير وسينفجر قريبا بتصريح خطير.. وأنّ اللاعبين يتعرضون لمضايقات عديدة ومشاكل انعكست سلبا على نتائج الفريق.. لكن الأهم من هذا الظرف هو الخروج بالشبيبة من هذه الوضعية بتوفير مناخ سليم ومواصلة العمل على مزيد تنقية الأجواء والوقوف وراء اللاعبين والجهاز الفني حتى يتمكن من الخروج بالفريق الى برّ الأمان قبل أن تستفحل الوضعية وتتأزم الأمور أكثر.. لأنّ مشوار البطولة مازال طويلا.